مسار الرؤى / ألف سيرة وسيرة / ورقة الأستاذة خديجة الحمراني / المغرب.


 

{ مسار الرؤى }

              [ ألف سيرة... وسيرة ]

* منصة التعريف بسير مثقفات الرؤى ومثقفيها... بشكل خاص مائز *

——————————————————

[ إعداد وإدارة الأديب المغربي الأستاذ عبد الرحمن بوطيب مؤسس مدير عام مجلة الرؤى العربية للإبداع والنقد ]

——————————————————

* المحطات، والمرفقات الرسمية في الورقة:

— العتبة.

— السيرة.

— سين / جيم.

— المرفقات الإبداعية.

——————————————————

1/ الأديبة المغربية خديجة الحمراني.

               Khadija Elhamrani

——————————————————

* العتبة:

أستاذة ومربية وجمعوية فاعلة... أديبة متعددة غزيرة العطاء... شاعرة، كاتبة، ناقدة، ومترجمة أدبية باللغة الفرنسية.

شاعرة مرهفة الحس الشعري، تبدع بالعربية كما تبدع بالفرنسية.

لها حضور مائز بالساحة الثقافية المغربية والعربية، ولها حضور دولي مشرف.

ترجماتها إبداع على إبداع... مؤمنة بالترجمة الإبداعية... شغوف بالترجمة إلى حد الهوس... حذرة في عمليات نقل الأعمال من لغة إلى لغة... متواضعة، تستشير، تناقش، تطلب رأي محيطها الوازن في ترجماتها قبل تعميمها على المتلقين.

جدية إلى أبعد الحدود في أداء المهام الثقافية الإدارية مع عديد منابر محترمة تتشرف بعضوية مجالسها الإدارية... ومنها منبر مجلة الرؤى العربية للإبداع والنقد.

مدير تنفيذي نادي الترجمة الأدبية بمجلة الرؤى العربية للإبداع والنقد، وعضو مجلسها الإداري....

خديجة الحمراني.

——————————————————

* السيرة:

خديجة الحمراني،

— كاتبة، شاعرة ومترجمة مغربية. 

— من مواليد سنة 1963 بمدينة آسفي. 

— خريجة جامعة القاضي عياض /  مراكش / كلية الآداب والعلوم الإنسانية / تخصص لغة فرنسية وآدابها. 

— خريجة المدرسة العليا للأستاذة /  تخصص لغة فرنسية وآدابها. 

— مدرسة لغة فرنسية وآدابها بالثانوي التأهيلي منذ سنة 1988. 

— فاعلة جمعوية سابقاً بإطارات تربوية وثقافية واجتماعية. 

— مؤطرة ورشات كتابة إبداعية لليافعين والكبار 

— مدققة لغوية / عربية وفرنسية. 

— حاصلة على جائزتين وطنيتين في الشعر بالفرنسية: 2009 و 2014 مع جمعية AMALEF. 

* من إصداراتها:

— مقالات وأشعار بجرائد وطنية عربية وفرنسية. 

— ديوان مشترك صادر بلجيكا سنة 2010 تحت عنوان: (قراءة شعرية للوحات رقمية تفاعلية بعنوان: رؤية: هي وهو Vision: Elle et Lui) مع فنان تشكيلي رقمي عالمي. 

— ديوان مشترك بالمغرب، صادر سنة 2013 تحت عنوان: (مختارات أماليفية Florilèges Amalefiens) مع مجموعة شعراء أساتذة أعضاء الجمعية المغربية لمدرسي اللغة الفرنسية وآدابها.  

— ديوان دولي مشترك صدر بفرنسا عن تجمع الشعراء الفرانكوفونيين الملتزمين لفائدة ضحايا غزة تحت عنوان: (ريشة، سلام وحرية 2014). 

— ديوان: (راعية الصمت La Bergère du Silence 2014) / منشورات سليكي / طنجة. 

— ديوان: (شظايا عشق Bris de Passion 2015) عن منشورات سليكي /  طنجة

— ترجمة ديوان: (الطين المسجور Glaise Ardente) للدكتور الفيلسوف الشاعر إبراهيم بورشاشن بباريس. 

— ديوان بعنوان: (إنبثاق Eclosion) بباريس. 

— ديوان بعنوان: (أرض الشعر Terre de poésie) بباريس. 

— ولها عدة أعمال وترجمات أدبية جاهزة للطبع.

——————————————————

* سين / جيم:

س 1/ ما هدفك من الإبداع الشعري، ومن الترجمة الأدبية؟


ج 1/ عندما نبدع لا نفكر في البداية في هدف معين، بقدر ما نفكر في إشباع حاجة ملحة للتنفس خارج الواقع أو خارج السرب... للتعبير عن مشاعرنا وما يخالجنا من أحاسيس تفرضها لحظات وتجارب معين... لتفجير طاقة أو شحنة قلق من موقف معين... وبعد أن ندرك هذه الطاقة التعبيرية التي تدفقت شعورياً ولغوياً على شكل إبداع شعري نتعلم شيئاً فشيئاً تقنينها وتسخيرها لأهداف معينة، حسب ثقافتنا وتوجهاتها، ونختار لها القالب أو المبنى الذي يناسبنا ويتناسب وتكويننا ولغتنا. 

أما بالنسبة للترجمة —وأتحدث عن الترجمة الإبداعية — وانطلاقاً من تجربتي الشخصية، فتستلزم إلماماً كبيراً بالإبداع، وبقواعد النوع الأدبي الذي تتخذ منه موضوعاً لها، وإلماماً كبيراً باللغة الأصل واللغة الهدف، ثم التواصل الروحي مع النص وخصوصياته التعبيرية، لأن العمل بالترجمة الأدبية الإبداعية يتطلب روحاً مبدعة بالأساس، وفوق هذا تبقى الترجمة بحثاً حثيثاً.

أتذكر أنني قضيت أكثر من ثلاث سنوات من البحث والتكوين الذاتي لترجمة ديوان فلسفي من ثلاثين قصيدة.  


س 2/ هل أخذت القصيدة الفرونكوفونية مكانتها التي تستحقها كنوع شعري عربي بلغة موليير، أم لا؟ وما السبب؟


ج 2/ أفضل أن أتفادى كلمة فرانكوفونية لما تحمل من دلالات مشحونة بالأيديولوجيا والسياسة... ما يجب الاعتراف به والإيمان به هو أن الشعر الناطق بالفرنسية مثله مثل القصة والرواية والسيرة الذاتية... هو من مكونات الثقافة المغربية، وهو عنصر يؤرخ ويشهد بالتنوع الثقافي الكبير الذي يزخر به بلدنا، وإلا ما كان تاريخ الإبداع الناطق بالفرنسية سيخلد أسماء كبيرة مثل شعراء "أنفاس" مثل عبد اللطيف اللعبي كنموذج، ومن تَلوهم وتتلمذوا عنهم... لكن مؤخراً، وبالإضافة لظاهرة العزوف عن القراءة عموماً، صرنا نرى نفوراً وهجوماً على اللغة الفرنسية، وعلى القراءة بها، سواء بدافع الكره التاريخي السياسي لها كلغة مستمر، أو بسبب جهل عديد قراء معرّبين بها... كل هذا لا يمنع من كون الإبداع بالفرنسية حاضر ومتميز، والأمثلة كثيرة، وإن غفل عنها الإعلام والنقد، وناجحة في إيصال صوت المغرب و"تامغرابيت" والمغاربة بأسمائهم وأفكارهم وكل الزخم والفسيفساء الثقافي الذي يميزهم إلى العالم.


س 3/ ما رأيك في الحركة الإبداعية "الفايسبوكية" ؟


ج 3/ الفايسبوك، كباقي مواقع التواصل الاجتماعي، أعطى للمبدعين الشباب وما يسميهم البعض بمبدعي الهامش مكاناً شاسعاً تحت الشمس... وفي الوقت الذي بقي الإعلام الورقي والتقليدي يحتفي فقط ببعض الأسماء التي تتكرر وتستحوذ أيضاً على اهتمام النقد، نجد العالم الرقمي والافتراضي يحتفي بالمبدعين الجدد، وبطريقة نسبياً أكثر ديمقراطية من ذي قبل... إلا أن غياب النقد العلمي النزيه يكاد يترك الغث من الإبداع يطفو على السطح ويغطي على الكثير من الأقلام الرصينة الجادة التي لا تسعى للشهرة بقدر ما تسعى للتميز وخلق التأثير وإحداث الفارق.  


س 4/ ما رأيك في الحركة النقدية "الفايسبوكية" ؟


ج 4/ هذا سؤال ملغوم، لكنه وجيه، يجب أن نعرف أن في العالم الأزرق هذا، وهو عالم حلم بالأساس، كلما اغتنت صفحتك بالأصدقاء المنتمين لعالم النقد كلما زادت حظوظ إبراز نصوصك وتناولها بالدرس والتحليل، خصوصاً لمن يكتبون بالعربية... نفس الشيء بالنسبة للنشر والتوثيق الإعلامي... واللغة الفرنسية تنشط في مجموعات ضيقة من مبدعيها ومحبيها، لكن يقتصر ذلك فقط على القراءات والتقاسمات ونقرات الإعجاب والتعاليق الهزيلة، إلا بعض الإستثناءات القليلة جداً.  


س 5/ هل تؤدي أنشطة الترجمة الأدبية دورها الثقافي في تلاقح الثقافة العربية مع ثقافات الحضارات الأجنبية أم لا، وما السبب؟


ج 5/ حسب متابعتي الشخصية، حركة الترجمة بصحة جيدة، نحن في المغرب منفتحون على ثقافات ولغات متعددة، والترجمة تترجم هذا الانفتاح وهذا النشاط وتميزه... وهذه الحركية هي السر في مد جسور التواصل الفكري والثقافي والابداعي إلى أبعد حدود، وتسريع وتجويد هذه الحركة يعود بنسبة كبيرة للانترنت وما أتاحته من تنوع القواميس والمنصات، ومن تواصل بين دول وثقافات العالم، وبين المترجمين والكتاب ودور النشر عبر العالم، وهذا لا يمكن إلا أن يساهم تلاقح الثقافات والحضارات.

 

س 6/ ماذا عن تجربتك في الشعر، وتجربتك في الترجمة انطلاقاً من أعمالك المطبوعة؟


ج 6/ مارست الشعر أولاً كحاجة للتعبير عن ذاتي، ثم كلسان حال من شعرت بالحاجة للتعبير عنهم وعن معاناتهم، وبحكم مهنتي واهتماماتي التربوية والجمعوية التأطيرية في الكتابة الإبداعية عرفت مرحلة ما يسمى بالصناعة الشعرية، وهي ما جعلني أتعرّف مستجدات الكتابة والأنواع الشعرية، من العمودي إلى الحر إلى النثر إلى الهايكو وغيره، ولا زال التكوين مستمراً.

أعمالي الشعرية المطبوعة كلها بالفرنسية ومتنوعة بين كتابات كلاسيكية وأخرى حديثة، بعضها صدر بالمغرب والآخر بأوربا.

أما عن كتاباتي العربية فأعتبرها تجريبية رغم ما تلقاه من استحسان لذى القراء.

وبالنسبة للترجمة، هناك ما طُبع، وهناك ما هو قيد الطبع، وتبقى تجربة بحثية إبداعية بناءة تفرغت لها وأنشط فيها كثيراً، لكن في اتجاه واحد من العربية إلى الفرنسية، وفي صنف واحد هو الشعر... وأتمنى تنويع وإثراء تجربتي بالخوض في أنواع إبداعية أدبية أخرى.

——————————————————

* مرفقات إبداعية:

= الشعر... بالفرنسية:


* La sentinelle *


Les poètes se cachent-Ils pour mourir ?

Non, les poètes peuvent tout cacher

Ils cachent leurs larmes

Cachent leur dégoût 

De l'ego et du noir

Ménagent la faiblesse des ignares

Brisent les chaînes qui les rongent

Et quand vient l'heure 

Ils brandissent leur arme 

Crachent les flammes de leur colère 

En mots amers

Mais jamais ne désespèrent 

Que le monde secoue son corps

De sa torpeur

Ils n'ont jamais peur 

Même de la mort

Ils défient l'existence 

Défi est leur naissance 

Défi est leur essence

Défi est leur abstinence même 

Défi est l'heure qu'ils passent en silence 

Défi est leur vie 

Et quand s'en va l'envie 

De crier de chanter

Parfois d'écrire 

Ils défient le temps et les règles 

Les poètes peuvent tout cacher 

Sauf leur "être poète"

Tiraillé mais espiègle

Ils veillent sur tout

Ils veillent sur nous

Comment pourraient-ils se cacher

Alors qu'ils sont 

La sonde 

Et la sentinelle de ce monde?


Khadija ELHAMRANI, l'éternelle nomade, février 2022.

——————————————————

= الشعر... بالضاد:


* لا تُراوغي *


تلك الشرفةُ 

تَرفُضُكْ

والكُرسيُّ 

ليسَ لَكْ

الستائر تحت سِياط الريحِ

تُولولُ 

هَيْتَ لَكْ

تعشق مُعَذِّبَها على أن 

تَظَلَّ لَكْ

أو تُظَلِّلَكْ

مُربَّعُ الأرضِ العاري سِيَاطُ 

خبزٍ حافْ 

ما كان جَدولا 

حِبْرٌ جافّْ

السُّحب تُكَفْكِفُ دَمعها

والبحر يُجفف وِعاءَهُ 

لِمَقْدَمِكْ

قُرصُ الشمسِ جَمرةٌ 

تَتَوَعَّدُكْ

تختفي الزرقة تاركة للرعد 

رُكحاً من حلكةٍ وخرابْ

وَفَمُكِ اليَبابْ

يُصِرُّ أن يُغازلَ السَّرابْ

لا مَكانَ لَكْ 

بين الأنقاض

والزُّوَّاداتِ المُتَناثرة

الأهل رحلوا مذعورين

لم يحملوا إلا الألمْ

لم يتركوا إلا الألمْ

وبين دَفَّتَيْ رحى 

يُسحقُ الحب 

وأملٌ ضريرْ

لا عصافيرْ 

تلتقط الفُتات

فقط أنين الصمت 

والشَّتاتْ

وعُواء الموت

يتردد بين ثنايا الريح 

عند كل صرير

لا ناجين 

لا ضمير

وَحْدَكِ ستكتبين جُرح الرحيلْ

ستنشدين كل البكاءْ

وستتطلعين للغد في استعلاءْ

كأنك تملكين الشرفةَ 

والارضَ 

والسماءْ


خديجةالحمراني: 2013.

——————————————————

= الترجمة الأدبية الإبداعية:


{ قهر }

 

هَيَا ثديَ أمي

رسمتُ على وجهكَ خريطة وطني

رضعتُ حليبك 

ارتخى منك الأديم 

ضاعت معالم وطن بين شروخ أخاديد أرضك النازفة


عبد الرحمن بوطيب.

المغرب.


{ Oppression}


Ô sein maternel 

J'ai dessiné sur ta surface la carte de ma patrie 

Quand j'ai tété ton lait 

Ta peau s'est affaissée

Les repères de ma patrie se sont perdus 

Dans les fissures des sillons de ta terre saignante


* المدير العام المؤسس أ. عبد الرحمن بوطيب.

                  Abdou Bout












 المدير العام المؤسس الأستاذ عبد الرحمن بوطيب 
المغرب 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ترجمة أدبية إبداعية إلى اللغة الفرنسية / ترجمة قصيدة (صهيل المسافة) للشاعرة التونسية أمان الله الغربي / المترجم الأديب المغربي الأستاذ نور الدين طاهري

وستزهر ... حتمًا / قصيدة نثرية / هند غزالي / المغرب.

دراسة نقدية في رواية "والله إن هذه الحكاية لحكايتي" للكاتب المغربي الدكتور عبد الفتاح كيليطو / الناقدة المغربية الدكتورة عتيقة هاشمي.