المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

لا أحد يريدني / قصيدة نثر حداثية / الشاعر منقذ رضوي / العراق.

صورة
 * لا أحد يريدني * قصيدة نثر حداثية.  (مجنون يكتب للوطن).  لا أحد يريدني لا أحد يبحث عني براءة خارطتي في كف جبرائيل طلاسم الحقل للفقراء خرساء أهل الله نائمون طفل رضيع لن يرتدي ثياب العرس طعنات كلكامش خالدة في كتف انكيدو في ذاكرة النمل عمياء طرق الرؤيا لإكليل الحمامة ترى من يصفع البحر في جوف الكؤوس ليروي عطشي الشمس طبولها همجية ولادة الموت في نبوءة المجانين لا أحد يحتفل لولادتي من يقترب من أشجار الليمون لا الثعابين ولا النساء من عطش العسل لسرير القطن كركرة الكناري في المهد ذنبي عاهرة فارسية تسكن جنبي يرافقها اللصوص السكاكين مباحة لقتلي صفاء السراي من رسمك الكل يمنعني الرثاء فيك محرم لا شيء في هويتي من ثرثرة العشائر والمساجد وهرهرة المآذن إلا قصائد المتنبي ويتيمة ابن زريق البغدادي صحف الله ملبدة بالسخط على مكياج زبيدة ومجونها الملائكي أسرار السماء في رحمي مخبأة مجزرة الحفاة في الليل ينتظرها الشعب الدماء مداد أوراق بغداد حبيبتي المسكينة مابين النهرين تاج الله فريد في عزاء الشهداء لو مشكاة بابل من مذبحة الأنبياء  لقرأ جبرائيل لغة الآلهة القديمة ولا أجهض أكذوبة العربية إر...

شعر تفعيلة / الأديبة الشاعرة السورية الأستاذة أميمة الشعراني.

صورة
شعر تفعيلة اميمة الشعراني  سوريا                انفصال           ١ يغريني عالمنا السفلي: وراء الأفق يوتوبيا أسرجتُ الحلم للسفر ،قهوتي ساخنة تنتظر رأسي لازال في النوم .أتسلل هاربة منه أتسلق خيط الفجر مظلة٠٠تعلو بي فوق الليت ،تجتاز تحولات الحلم حبة قمح كيف صارت سنبلة!!                 ٢ هناك أراني خلف الحُجب         أبكي                  أضحل                أصرخ                    أجري كالوحدي في عرس الطرق            لا أقنعة٠٠٠٠لا دموع تهدى في العلب لاظلال تغتال مداي وتحكم  عشتار القمر                      ٣ القلب يراقص قهوته،وقع الفنجان من التعب والفكر يصحو بي :عودي  ياقلب كُفَّ عن الأمل٠٠٠سراب التائه في البيد ما كانت ...

أمي / اعتراف / الأديبة التونسية سعاد رحومة. .

صورة
 * أمي *  كلي رغبة للبوح  والاعتراف، ليس هناك يوم معين لحب الأم، إلا أنني أردت إهداء التحية لكل أم،  وتحية خاصة لأمهاتي. أمهاتي مغايرات مثلي ومتناقضات كتركيبتي،  فكيف بدأت القصة، وما هو لغز الحكاية؟ زمان، ومن زمن بعيد كانتا امرأتان، لا تعرف الواحدة منهما  الأخرى، لم تتقابلوا،  ولم تظنا أني سوف أكون قاسمهما المشترك.  واحدة لا ذكرى لها  عندي، غابت عني دون رجعة،  والثانية قضيت معها أكثر من نصف عمري، ناديتها "أمي" منذ نطقت بالكلام، هي أول من ضمني وأشعرني الدفء والحنان.  حياتان في كياني متضادتان، لكنهما وللأسف حياتي:  إحداهما كانت بمثابة  نجم هوى، بحثت عنه، تعبت لأجده، كلفني كل الشقاء، لكن لم تهتم  وبالعراقيل تعللت،. منافقة أو خائفة، أعذرها أو لا، أنا نفسي لا أجد الجواب. الأخرى، هي الشمس  التي أضاءت طريقي،  والقمر الذي أنارني، سهرت على رعايتي  لحد كتابة هذا الاعتراف. الأولى وهبتي الحياة،  أعطتني جذوراً جينية مبتورة بلا قيمة، خلقت لي رغبة التحدي. والثانية علمتني كيف أعيش بكرامة، وجهتني، غمرتني بحنانها، و...

سياط الصمت / نثرية / الأديب التونسي الأستاذ خليفة دربالة.

صورة
* سياط الصمت * يهمس الموج الهادئ لرمل الشاطىء للأصداف المرمية متناثرة هنا وهناك  كأيامي الرتيبة وحدي هناك أتطلّع إلى اللاشيء يرافقني صمتي أحدّق في الأفق البعيد هناك تكون النهاية  أم تكون هناك البداية من جديد؟  نحو أفق آخر بعيد بداخلي كلام كثير وحكايات يخونني صوتي يملأ صمتي المكان ويملأ صدري تخنقني العبرات من تراه يجيد فنّ الإنصات؟  من يسمعني  حين تتكلم البراكين في عيوني  وتخذلني الكلمات وتتلاشى كل الأصوات حين تهتزّ الصورة تتداخل كل الألوان حتى النوارس تحلق في صمت  وحفيف أوراق الشجر  لماذا كل الأحياء تعانق الصمت  تعانق الموت؟  تحدثني ذاكرتي الخرساء  كلاماً لا أذكر حتى ملامحه ملفوف في السحب الداكنة والضباب تزداد سياط الصمت تحدث آثاراً على سطح الذاكرة و ندوبا  حتى الذاكرة الملعونة  تنزف في صمت تبكي بلا صوت. خليفة دربالة.  تونس: 20 أكتوبر 2021.

تهويمات في الساعة الهامدة من الليل / البذرة الأمينة / الشاعر الفلسطيني المغترب الأستاذ فايز حميدي.

صورة
تَهويماتٌ في السَّاعةِ الهامِدةِ من الليلِ  * البذرةُ الأَمينةُ *  أَيّها الغَريبُ  أيُّها الضوءُ القادِمُ من الجُذورِ أَمْلَد الخُطى إلى أينَ يُشرِدكَ الرحيلُ؟ الدُّروبُ مُقفرةٌ مُظلمةٌ يَخنُقها الصَمت وأنتَ المُسافِرُ الظامئُ  يا سِيدَ الحُزنِ السَّامِقِ  لَفَظتكَ عباءة الصَحراءِ وتواطَأت  وأنكَرتكَ الشموسُ وَظِلالِها الجَريحةُ.    أيُّها الغَريبُ  أيحضُنكَ الصَّمتُ ورِداؤُه الكَئيبِ؟!  أيَغمُركَ الحَنينُ وليلهُ المَنذورُ للزَفيرِ؟!  خُطاك تَدقُ في العَتمةِ  كَمعولٍ في بَطنِ مِنجمٍ عَميق  صَدرُكَ وأنفاسُكَ تَهتزُّ كَشهيقِ سَمكةٍ لفَظهاالمدُّ كَموقدِ جمرٍ عَبرتهُ الرّيحِ. أيُّها الشَّاهدُ الأبَدي  الوهمُ أوَّلُ مَظاهرِ الحَقيقةِ لا تُصدقُهم عِندما قالوا: (إنّها النِهايةُ)  إنَّ الكمالَ هوَ المَوتُ  وإن النَقصَ هوَ استمرار الحياةِ  حينَ يوَلّي كُل شيءٍ فإن بَعضاً مِنهُ يَبقى هيَ البذرةُ الأَمينةُ تَأَبى الغَلبةَ وَتَهبُّ حُرة  مُتَجذِرة كَشَجرةِ التنوبِ الفَتية  مثلَ ابتسامةٍ سَعيدةٍ في لهفةِ ...

أسير الصمت / قصيدة نثرية / الشاعرة زهرة السوسن / تونس.

صورة
* أسير الصمت * مجداف سفينتي ولجج البحر متلاطمة أي موج نازف يجرح رمل الشاطيء  ضربات متتالية مكررة آلاف المرات عما يبحث الموج في الرمال ربما حبيبة موؤدة من زمن البدايات بأرض مقفرة  نكل برفاتها ربما هوية زائر ظلت روحه هائمة ربما أرض مسلوبة بغزوة مغول متوحشة عله إرث ماء أو حلاوة رمل مل الموج البلل عشق ممنوع أمواج تسترق القبلات تحتضن الهمسات وتحكي للمارين عذابات الانتظار وما يزال  مجداف سفينتي يرقب في صمت عناق الأمواج والرمل قصة عشق مبهمة أو عداوة برتبة ثأر.  زهرة السوسن.  تونس.

المدينة / قصيدة نثرية / الشاعر معاد كريفش / المغرب.

صورة
"المدينة" قصيدة نثرية.  صمت  الأحجار  أعشاش إسفلت غابة من ضجيج عوالم مهجورة براكين تنضج تحت الكرام.  تجثم المدينة على قلبي حزينة... رمادية كالدخان.  تكبر... وتتكبر ثقيلة... مثقلة ولاَّدة... قاتلة تتبختر وتتنكر وأنا أمام هولها نملة لا تُذكر على هوامشها أتذكر ماذا أضيف أو انقص الآن من خريطة الزمان والمكان ماذا أضيف الآن أو أنقص  من شبح ينقض... ويتمدد وكم أشرب من ضباب لا يتبدد؟!  هذا المساء تتنهد المدينة جميلة جريئة. لا أحب امرأة لا تتذكر لا أحب امرأة تدير ظهرها للبحر. أصرخ من على صخرة وداخلي بركان وقلبي صرخة أوبرا. أين اليخضور؟ أين العصفور ؟ أنَّى نور هذا الظلام؟ وأنى طهر هذا السخام؟ قاسية تكبرين وتعبرين شوارع النكران وأزقة النسيان هائمة خائنة... وفية في آن.  جمالك أسوار وسوادك أنهار.  من أنت لولاي لولا ملايين مني... غيري ومن أنا في هذا الزحام ! على الشارع القديم كنت شاعرة تذكرين ؟!  كنت آسرة ليتك تعودين  أين الماضي وأين الحاضر؟ كل الخاطر مات الشعر وانتحر الشاعر ! لكن هل ماتت المدينة؟ أتمشى هذا السحر على الطرقات اللولبية حاملا إياك نع...

نصوص مائزة في سهرة السبت الكبرى الخاصة بالمرأة في الشعر العربي المعاصر بين احترام خصوصية،واقتحام حرمة جسد.

صورة

دراجة أبي / حنين ذكريات / الأديب الشاعر والقاص والمسرحي الأستاذ محمد علي عفارة / سوريا.

صورة
 * دراجة أبي *  حنين ذكريات.                       M-Ali Afara  تغتالنا ضفائر الحنين بعبقها، فنغدو نزلاء لصور تدثرت بأحضان الماضي. حين تتجمد في ذاكرتنا لحظات الزمن المنساب نحو الأفق البعيد، لا يعود لنا ملاذ إلا ظلالها.  قطارنا المحمل. بصفحاتنا الزمنية عبر بنا ثم غفا على ضفاف عفرتها جدائل الجوري بطعم الفرح. يدرك أبي تماماً المسافة الشاسعة التي تفصل بين دراجته القديمة الآلية الملقبة ب (أم الغرة) ودراجة ولده حمدي الحديثة ذات اللونين الأسود والكحلي متداخلين مع خطين أحدهما عسلي  والأخر سماوي، والتي اسمها يشابه اسم أختي الوسطى مع أداة النداء (يا مها). الفرق بين الاثنتين كبير جداً، فسرعة الأولى، التي كنا نلقبها بأم الديناصورات، كانت كسلحفاة بين شتلات الخرنوب. أما الجديدة فكانت كالسهم، كالشهاب حين يعبر فضاءات السماء، وهي مدللة كلَّ الدلال، فالاقتراب منها كان ضرباً من ضروب المخاطرة، فالمقترب من مضاربها ربما تلحق به موجة من الشتم، ويتبعها أخي بقذيفةٍ من كندرة أو فردة قبقاب.   أما "أم الغرة" فكان بيننا وبينها...

أختلس فرحة / قصيدة نثرية / الشاعر رحال الإدريسي / المغرب.

صورة
أختلس فرحة من عمق الظل ثناياك سلام من جرح اختلس نظرة من جفن متعب أعياه السهاد دمعتك خير مهاد و الفرحة المسروقة شعاع من بعاد يعكس الوميض في قلب و الموجات حب كشمس باردة  و الطيف منتظر  سراب شمس  تخترق غابات الثلج  و الجبال مرايا تعكس الشعاع أختلس نسماتك  من ريح عابرة أعياها طول الطريق أعياها الالتواء  نعم... أنا المختلس  لسنوات من عمرك نعم... أنا الباكي  و هاته الحرقة من شمعك كم تضيئين زوايا قلبي و كم أغيب بين طياته و كم أجوب أزقته متسكعا  لعلي ألقاك...  أتحسس دروب عطرك بين الفجج  أتحسس رعشات نبضك بين المهج مختلس أنا طيفك مختلس أنا طرفك الخفي لا تظلمي نظراتي و قد باح الصمت لا تظلمي جفنا مطبقا لم يقاوم  و لا صبرا أبديا لم يساوم على صفائح دم رسل و على بوابة قلب تصل تنبض كل ذكرى  ترسم كل حلم انفلت في حضرة القبض في حضرة البسط لا تظلمي زمنا ينتظر عقارب رسمك على خرائط قلب أحبك لا تظلمي قلبا خاط دقائق الزمن دما نفث الأنفاس  ليعانق روحك و هذا حبر يمزق الدفق لملامسة رهفك لملامسة قلبك فاكتبيني بالحب قصيدة الإدريسي رحال. المغرب.

نصوص مائزة في سهرة السبت الكبرى الخاصة بالمرأة في الشعر العربي المعاصر / المجموعة الأولى. .

صورة