قراءة نقدية / الناقدة الواعدة ندى التازي / المغرب.
*نقد:
— النص الشعري: قصيدة "عائدة".
— صاحبته: الشاعرة: سلوى رجب.
— البلد: سوريا.
— القراءة النقدية تقديم: الطفلة ندى التازي.
— السن: 15 سنة.
— البلد: المغرب.
Nada Tazi
(الشعر نجوى في عالم الصبابة للعاشق الصب، يتغنى به كلما نال حظوة منه.
أما عن شعر الشاعرة الأستاذة "سلوى رجب"، فهو يصدر عن شاعرة مرهفة الحس والعواطف تجاه بلد مزقته الحرب بعد الربيع العربي، فأصبح أهله بين مقتل ومهجر، وقد فاضت قريحتها بهذه الأبيات في حنين لمسقط الرأس، وألماً على ما صارت عليه الحال، وحنيناً إلى العودة بعد طول انتظار. وهذا يتضح لنا في أولى سطور القصيدة:
"إني سآتي رغم ذلك سآتي".
كما أن شعر "سلوى رجب" يحيلنا على جمالية في الصياغة، وارتباط بالواقع.
ويعتبر الشعر السوري من أكبر روافد الشعر العربي المعاصر، ويتجلى هذا في شعر شعراء أعلام عبروا عن الشوق والحنين لحاضرتهم، كما عبرت شاعرتنا السامقة، لأنهم عانوا تجربة الاغتراب والنضال والمقاومة في سبيل الوطن).
= القصيدة =
*عائدة*
إني سآتي
رغم ذاك سآتي
من أين؟
لا تسأل فذي طرقاتي
إن حل مغربهم ببدري ساطعا
حتماً أضيء ظلام ذي الليلات
أنا شمس هذا الكون بعد دجى
أنا ضحكات ذي الأزهار في الروضات
ستعود هاجرة السنين بمقدمي
ويعود دفء النور للظلمات
سنعيد قصة حبنا من أمسها
وسنابل القمح المضيء بذاتي
ستعود بسمتك التي غابت ألا
ما أجمل البسمات للبسمات
فاحجز تذاكر للرجوع فإنني
قد مل قلبي حزن صحراواتي
ومدينتي صبغت بلون الحزن كم قد عشت فيها بالأسى مأساتي
فسيفرح الطفل الشريد لعودتي
وتضيء كل مدائني وحياتي
ستزول كل سحائب الأحزان لن أرضى بحزن من أذى الغيمات
فارقب ضيائي إنني بالنور قد
أشرقت في شغفي
وتلك سماتي.
بحر الكامل.
سلوى رجب.
سوريا.
تعليقات
إرسال تعليق