المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

عطفات روضة الشعرية / وجع / الشاعرة السورية روضة الدّخيل، والشاعر المغربي عبد الرحمن بوطيب.

صورة
[ عطفات روضة الشعرية ] * تناغم حروف قصائد نثر حداثية.  بين الشاعرة السورية الأستاذة روضة الدّخيل، والشاعر المغربي الأستاذ عبد الرحمن بوطيب.  —————————————————— 1/ النص الشعري. { وجع } قصيدة نثر حداثية.  توقيع الشاعر المغربي الأستاذ عبد الرحمن بوطيب.  [ وفي طريق منك إليك فيك يا وطني أحلام            هيام                      قليل من كلام هو الليل                 أشجان                 وبغيض من ظلام        يا وجع سنين حنين سهاد يشد بخناق سهاد                   وأنين وتين باخوس كسر الخابيات وتلك الدنان منه لا تستكين              أيا سندباد قف        تمهل هذي فينوس ترقب الرجال       أواه يا وجع الوطن           يا وطن الوجع أشباه رجال     ولا ر...

كل شيء لزوال / الشاعر المغربي الأستاذ إبراهيم موساوي.

صورة
{ كل شيء لزوال }  كلُّ شيءٍ كل شيءٍ كلُّ شيْ لزوالٍ وسيبقى الله حيْ كلُّ ما في الكونِ يجري راحلًا وقطار الموت يطوي العمرَ طيْ وصروفُ الدهر تغتالُ المُنى وتُسيم الخسف أحلاماً بِحيْ لا تقل ليتَ لماذا ومتى كل شيء بقضاءٍ يا بُنيْ أين ما مرَّ تلاشى وانتهى أين عمرٌو أين ليلى وقُصيْ أين "بشَّارُ"و"إخوانُ الصفا"   أين "شوقي" أين "جبران"و"ميْ" كم تمادى من شقيٍّ في الدُّنا فمضى بعد جناياتٍ وغَيْ وتداعى حيثُ أبقى ذكرَه قابعاً في الُّلؤم مثلَ "ابْن أبيْ" هذه الدنيا امْتحانٌ غامضٌ قلَّما يجتازهُ من فيه عَيْ  فتأفَّفْ عن مساويها تجدْ  نفحةً تعلو مُحياك برَيْ وتعفَّفْ واتركنها واغْنمنْ   للَّتي لابد منها يا أُخَيْ   وارْحلنْ منها بذكرٍ طيبٍ  تلق خيراً إن تودِْعها بُنيْ إبراهيم موساوي. المغرب.

المسافر / قصيدة نثرية / جميلة بلطي عطوي / تونس.

صورة
{ المسافر }  الأديبة التونسية الشاعرة المتعددة الأستاذة جميلة بلطي عطوي.  عندما تحاصرني  الوحشة   أشتهي  منادمة البوح في المداد  المهووس بالضّياء  أصبّ سلاماً معتّقا أهديه للغيمة العابرة  أوصيها أن تسقي الوردة البريّة  تلك التي تعانق  وجع المغتربين  بين الأحياء.  على مشارف الرّغبة   أحضن الورقة ملء الشّغف أخربش عليها بعض ذهولي  تتمطّى الخطوط كما أفعوان تخطفني من بؤرة الضّجر تسرح بي في  المداءات العجيبة  أو تغوص في يمّ الأساطير  فتتداخل في عيني  المشاهد  موج ، محار ، جمان وأراني في صخب الهدير  أكرع من اللهفة السّاكنة في الكيان  أمسك بتلابيب البياض  أدفع الخطوط المتشابكة  أبحث عنّي في الخضمّ والحنين يشحنني  كطائر مهاجر يروم عشّه القديم  يتوق إلى الأمان.  في عمق المدى  على ضفاف مدن الماء  ترميني الصّدفة  يا للدّهشة  ووجهي على الأسوار يبتسم  يغمز بالعينين  أن تعالي يا هاوية القمر  إليك مني باقة نجوم  إليك جلسة...

عين على قصيدة / الزجال محمد النواوي يغني للمحبة / الناقد نور الدين حنيف أبو شامة.

صورة
{ عينٌ على قصيدة }  * الحلقة الثالثة *  [ الشاعر المغربي الزجال محمد النووي يغني للمحبة ]   في زجلية ذكية بناءً ودلالة، قبل أن يحكمَ الزجليةَ موضوعُها المتناغم في تكريس مقولة المحبة، حكمها الميزان، فجاء البيتان الأولان إيذاناً بصوغٍ زجليٍّ جديد وجدير بالقراءة والعناية النقدية، وذلك لما يحملانه من شحنة إيقاعية تزفّ إلينا خبر المحبة على طبق صوتي وسمعي يغري بالمتابعة الواعية لزجال يتنامى قويّاً في بناء عالمه اللهجي بامتياز. قال الزجال محمد النواوي: "مناش اللي تجيبني على هواك مناش اللي دّخلني سوق جواك"...  وانظر معي أيها القارئ إلى التقسيم الذكي والماكر لمقاطع البيتين بتكرار وحدة لسنية مشحونة باليقين "مناش"، وتقابلها في اللغة العالمة عبارة (لستُ أنا منْ...)، وانظر معي أيضاً إلى اختزال اللهجة واقتصادها القويين لمجموع الدلالات الكامنة في نفيِ الشك وإثبات اليقين "مناشْ" تَجِدِ الزجالَ إذن في قوة البناء يختار من الزجل أنسبه، ومن فن الإبداع اللهجي أقواه لأنه يعلم علم اليقين أنه في خوض فن الزجل إما أن يكون أو لا يكون، على اعتبار أن ساحة الإبداع الزجلي أصبحت عامرة عم...

هل وحدي / قصيدة نثرية / فاطمة البسريني / المغرب

صورة
[ هل وحدي ]  قصيدة نثرية.  هذا الصباح  شعرت أنه السبت  هذا المساء شعرت أنه الأحد وغداً، كأنه الاثنين وأشعر بالضيق في صدري  لأنك قد تجعلني فرحة  وقد تجعلني حزينة  فأنا لا أريد نباتات عشوائية  لأنها حائرة بئيسة  كما قلب عشوائي حزين  يمر به الزمان دون أن يحب  دون أن يتحرك  دون أن يكون محبوبا كما الأعشاب المجنونة  لا شيء لها  لا شغف كل شيء متوقف  سطحي  لا يتغير  يبكي حد الموت  ذلك القلب  دون أن يستطيع الموت  كما تلك الأعشاب تعيش مجبرة على الحياة  في فوضاها الأبدية  دون أن تلمسها يد  دون أن تقترب منها خطوات  دون أن تشعر بأنفاس بعض الأحيان  تفقد الأعشاب المجنونة كل المشاعر داخلها  ويسكنها فراغ هائل  هل وحدي من أترك نظراتي تمر عليها بحب وسلام  هل وحدي أعرف أنها تحتاج إلى الحب والاهتمام  الدموع والابتسام  إلى الصمت والأحلام ؟ فاطمة البسريني المغرب  

رحال الإدريسي شاعر يحاور الماء في جلال التكوين / قراءة نقدية للناقد نور الدين حنيف أبو شامة.

صورة
  [ عينٌ على قصيدة ]   مع الزجال رحال الإدريسي.  { رحّال الإدريسي شاعرٌ يُحاوِرُ الْماءَ فِي جلالِ التّكْوين }  الماءُ مكوّنٌ فاعلٌ ومنْفعلٌ، لا يحضر في زجليّة الشّاعر "رحّال الإدريسي" بصفته الطبيعية المنسابة شكلاً سائلاً من السيولة، ولكنْ يحضر في القصيدِ كحقلٍ دلاليّ عامر الأبعاد، وصارخ بالرؤى، ومفعم بالرمز... يحضر إشكالاً سائلاً – من السّؤال – الْملحّ على الذّات بالتجلّي المتوتّر والْغاضب والْمترنّح بين وجودين: وجود الانحناء، ووجود الهامات. "رحّال الإدريسي" مثقف من أبناء الصاخبة "البيضاء" سليلُ حيّ شعبي، أرضعهُ عشقَ المكان في امتداده الإنساني بدءاً بتخوم الدّرب، إلى حدود القرية "لْمرڭدْ"، إلى أفق الانتماء الكوني، في قناعة شعريّة جليلة بتبني شخصية الجمال في كلّ أشكَاله المُمكنة وغير الممكنة.  نلتَقيهِ في زجليّة عامرة بكلّ شيء، ومزدحمة بالقوّة حتّى نسيتْ أن تسميَ نفْسَها في دثار عنْوانٍ يحاصِرُ امْتدادها الرّحب... لهذا بدأتِ الْقصيدَة بخطابٍ نوعيّ يُحاورُ "الْڭلّة"، بلْ يجسّ نبضَها كيْ يحظى بشرْبَة هنيئة في أزمنَةِ الصّهدِ المتغطْرِس. و...

امرأة تلبس البحر / قصيدة نثرية / الشاعرة المغربية الأستاذة زهراء الأزهر.

صورة
[ امرأة تلبس البحر ]  الشاعرة المغربية الأستاذة زهراء الأزهر  خذني إليك  أيها البحر إلغ المسافات بيننا في هذا المدى الذي تخطه رمال شاطئك وصفحة مائك الزرقاء فلا أحد سيعاتبك على تقاطع المد والجزر فيك شدني من خيوط روحي من ضفائر الليل لعمق أحلامي دع سفينتي تغطس بهدوء دون جلبة للأمواج حيث ترقد أصداف العشق الخجولة بين زبد الكلام الحلو.... المر... أرسم لي أخدودا في قلبي لأعبر منه آمنة راقصة على مائك سابحة نحوي... نحوك... نحونا في مواسم الإنتفاضات مرحة.. مشاكسة صاخبة هادئة جذف بي حيث شئت على أزرق قلبك على بياض موجك فليس سواك يجيد العوم على شفتي الماء زهراء الأزهر المملكة المغربية  

الإبداع في الرواية بين الألم والخيال / د. أمال بوحرب / الإمارات العربية المتحدة.

صورة
[ مختارات نادي رؤى النقد والمسابقات ]                   * مقالة نقدية * - الإبداع في الرواية بين الألم والخيال. - د. أمال بوحرب / الإمارات العربية المتحدة. —————————————————— يقول "ثيودور أدورنو" (بالنسبة للإنسان الذي لم يعد لديه وطن تصبح الكتابة مكاناً له ليعيش فيه). الكتابة... من منا لم يسأل نفسه ذات يوم لم أكتب؟ ولم يستهويني هذا القلم؟  لعل الكتابة تتدحرج إلىأقاصي المحن الوجودية بكشف التباسات الحياة وتقنّعات الموت الذي يُعَدّ ظِلًّا للحياة في لوحة يكتمل فيها التمثل يشبّه كينونتنا بوجود الليل والنهار، وأنها تكمن فقط في ذلك الشفق الغامض الوهمي والهارب بين ذكرى النهار وتوق الظلام نهاية الشمس واقتراب الشمس من النهاية، وأن اكتشاف متعة اللانهائي في حلقة حلزونية تستبعد فكرة التحديد أو النهاية، إذ إن السارد يحلم دومًا بالحصول على موطئ قدم شيء ثابت، و تنتابه كلّ تلك الكرب عندما يعي سجنه في الحياة بؤس الـمنفى في أسوأ معنى مـمكن له هو ما يدعو السارد إلى ألَّا يتوقّف أبدًا في أن يكون هناك حيث لا يتحقّق وجوده في مكان محدَّد، أو في أماكن أخرى نوع م...

بصيغة الحنين / الشاعرة المغربية الأستاذة مالكة حبرشيد.

صورة
[ بصيغة الحنين ]  بصيغةِ الحنينِ أناديك عَلّكَ تَحلُّ ضَيفاً على القصيدة هذا المَساء جَالسنَا العِتابَ طَويلا حَاصرَنا الصُّلحُ من كُل الجِهات اَلخِصام يَسْعى للغروب هكذا انهزَمنا معاً في حوارٍ غِنائي في مَواويلَ طاعِنة في العِشقِ بأثَرٍ رِجعي  تُقَاضينا عَلى حافَةِ شعرٍ لا يَستضيفُ الأكاذيبَ ولا يَقبلُ الخِداعَ قارِئاً قد يَقودُ القصائدَ إلى مِحْرقةِ الشعَراء يَحتاجُ دَمي إلى فُسحةٍ يَستريحُ فيها قليلاً من وُجوبٍ آيِلٍ للسّقوط مِن مَجاز عليهِ أتّكيءُ وَأنا على حَافةِ حُب حولَ ذاتِه يَدورُ والعِشقُ مَسافاتٍ يَتهَجاها الصّدى  بِصيغةِ الصمتِ أَقصُّ حِكايةً للنّهرِ في حَضرةِ الليل والفَراشُ نِيام عنِ الوردِ كَمْ غازلَهُ العابِرون حتى أذْبَلتهُ العُيون لمْ يَخذُلْ يَوماً مَنْ تَأفَّفَ من عِطرِه كُلما فَتحتْ وردةٌ عَبقها أغْلقَتْها المَشاعرُ المُستعارَة ناسِيةً أَنّ ثَمَّةَ مُتسَعاً لِلانْتِشاءِ مُتسَعاً لِلنُّبوءَةِ فِي قَلبِ الطبيعَة لاَ تَدوسُهُ الخُيولُ العَمياء هَذا كَلامٌ على حَافةِ الشعرِ اِنْتِصاراً لِلفَرحِ انْهِزاماً لِلحزْن قَبلَ انْكِسارِ الدُّجى في صَوتِ العَصافير...

قراءة نقدية / تخطيط الفوضى في قصيدة النثر: قصيدة "لو" للشاعر عبد الرحمن بكري نموذجاً.

صورة
* تخطيط الفوضى في قصيدة النثر:  قصيدة "ماذا لو" للشاعر المغربي عبد الرحمن بكري نموذجاً * في سيمياء السؤال "ماذا" تتيه لحظاتنا القارئة وهي تحاول القبض على المعنى… ثم تأتي الأداة الشرطية (لوْ) متواطئةً لتردم ما بيننا وبين هذا المعنى… فنضيع مثل أيتام في مأدبة الكرام، حيث تنهال علينا أصانيف الطعام من كل حدب وصوب، وليس الطعام إلا ما ينثال علينا في متن هذه النثيرة الموسومة بالإدهاشِ، من خبايا المعنى وخفايا الدلالة ووصايا الأبعاد. لننظر… حتى لا نشطّ بعيداً خارج النظر. بين التحليق (المنطاد – الغيمات) والانشداد إلى (الدوائر - الاحتواء - النهدان) تقرر الذات في غير إرادة، أن تنتج العلامة الآبقة عن كل قبض قاموسي يحتجز الدلالة في أقفاص الاستيعاب المجاني. تقرر أن تنسلخ عن جاذبية التراب، لتحلق بعيداً، لا في سماوات أخرى تتيح أقوى فرص التحليق فحسب، وإنما، وأساساً، تتيح فرصةَ معاندة الريح ومجاراتها في مروقها القويّ (لتحاكي أسرار اصفرار الريح). تحتكم هذه النثيرة في آليات اشتغالها وانبثاقها إلى ما يلي: 1 - تخطيط الفوضى: لا نقصد بهذا المكوّن تنظيماً للفوضى، فهذا يتنافى شديداً مع خصائص ق...

هذا الكذب... الحقيقة / تفكير خارج صندوق / عبد الرحمن بوطيب / المغرب.

صورة
«هذا الكذب... الحقيقة». * تفكير خارج صندوق * { لحظة تفكير في ما وجب في حقه تفكير }  1/ إشكالية: أ — عَتَبَات / مقدمات: "أنا أُعبّر، إذن أنا موجود". "وُجُودِي تعبيرٌ، تَعْبيري وجودٌ". "أنا حقيقة، أنا كذبة". "طَفْوٌ على تقديس سطح ظاهر معنى، غَوْصٌ في عمق نَسْفِ مقتضى حال... هو أنا السؤال". ب — طرح / صياغة: هل الإنسانُ / التعبيرُ صِدْقٌ أم هو كذب، أم هو غيرُ ذلك في منزلة بين منزلتين؟ هل الوعيُ / الإدراكُ امتلاكٌ لحقيقة حَقَّةٍ، أم هل هو شتات بين مطلق ونسبية؟ ج — هل أعذبُ الشعر أكذبُه؟ 2/ مغامرة: كيان أنت أيها الإنسان / الفنان... إنسانٌ أنت مراوغ. تتحقق فيك "الحقيقة" وجوداً بالقوة؛ تتجلى فيك "الكذبة" بالفعل. بين "حقيقتك" و"كذبتك" مسافةُ تمدُّدِ جَسدٍ / نَفسٍ بين موضوع وذات. أنت محكوم أيها المراوغ بشروط "موضوع"، أنت وجود بالقوة في الموجود، يصنعك، يشكلك، يرسم لك صورةً بملامحَ لا تضيع بها / معها بين شظايا متفرقات من بني جنسك...  أنت إنسان موجود دون إرادتك، لَوَّنَكَ محيطٌ، أنتجك، وتهرب منه يا مراوغ، وما ...