ذكرى مؤلمة / محمود إدلبي / لبنان.
* ذكرى مؤلمة * أمنحُ لذاتي عاصفة من الحنين لذلك الضائع المشرد في غربة لئيمة وكم مرة أحببت أن أُمرَّغ وجنتيّ فوق ذلك العشب الأخضر المليء بالندى نعم أكتب ولكن ليست صناعتي الكلام لهذا أجيد هنا وأخطئ هناك وعلمتني أمي رحمها الله أن أحب براعم الزهور كل الزهور وعندما انطلقت في شوارع مدينتي لم أكن ضائعا ولم أكن أعيش عذابي في يوم ما عشوائيا عشت العذاب يوم توفت أمي وتغلغل العذاب في قلبي يوم توفى والدي وفقدت أجمل أغنية يوم توفيت شقيقتي قبل أوانها ورأيت الألم الحقيقي عندما خسرنا أخي الصغير فجأة وتوهج الألم في عالمي ورأيت العذاب الحقيقي وبكى كل ما في ذاتي يوم فقدنا أمنا الثانية الشقيقة الكبرى بكل شيء حتى اليوم ذكراها يبكيني عفواً دعوني أختم كلامي هذا لأني أخاف أن تسقط الدموع على الحروف فتزيلها محمود إدلبي لبنان