حنين / الأديب المغربي المتعدد أ. نور الدين حنيف أبو شامة.
حين يأخذني الحنين إلى تراب ( تزرورت ) أراوغ الزمن المتخشب ثم أفرّ إلى صدر الأرض فيكون العناق ويكون اللقاء وتكون القصيدة.
اليوسفية 24 يونيو 2023.
حدّقْ فِي السّنْبُلَةِ
حدّقْ فِي وَجْنَتَيْها
كُلّما صَرَخَ الْماءُ
فِي عَطَشِك
توَضّأْ بالضّوءِ
فِي ورْدَتِها،
ثمَّ احْسِبْ كمْ خَرِيفاً
أشْعلَ مَواعِيدَ الرّبِيعِ
وأخْلَفَ صهْدَ الصّيْفِ
وكمْ قَطْراتٍ
مجّتْ عِناقا
لِأعْناقٍ
صاغَها التّرابُ
نِفاقا
فَهلْ تسْتَوِي
فِي لِسانِي الْمعَقّمِ
سَوْرَةُ النّارِ
بصُورَة الثّلْجِ
ترْسُمانِ معاً
شَكْلَ خَطْوي الْمُهاجِر
بيْن شَغَفِ التّرابِ
ولونِ شَفَتَيَّ الشّائِبِ
تَرْقُصانِ معاً
فِي حفْلٍ مُتنكّرٍ
يُزوِّجُ الْقِناعَ إلى الْيَراعَةِ
والْأقْفاصَ إلى الْيَمامَةِ
تبْكِي في خُلْوَتِها
فُرُوسِيَةَ الْبَيَادِرِ
واللّيالِي الْمُقْمِرَة
عَلى سِلالِ الزّيْتونِ
والْقَمْحِ الْبلَدِيّ
والشّعِيرِ
يُكَوِّمُ شَبَقَهُ
في أعْراسَ الْمَطامِرِ
نور الدين حنيف أبو شامة
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق