صهيل المسافة / الشاعرة التونسية الأستاذة أمان الله الغربي
{ صهيل المسافة}
الطريق موغل في عبث الحنين
لا يد تمتد إلي غير ظل يصافحني عند صهيل القصيد
أسابق رضوض جرحي وألهث خلف أخيلة وجعي
أرتق من مضمار الشوق ندوب صوت الحريق
كل أقاليم الأمل يكسوها ثلج مأساتنا
كنت أرتعش على صدر المعاناة في عظام الليل
وأصطلي برعد الرؤى الدافئة على وسائد الشهيق
كل الجدران خاوية من لهفة أقذفها في الحناجر صامتة
لا حمام على نافذتي برسائله الخانقة
ولا شمس على سريري أحملها ليلي الغريب
لا شجر في دروبي الموحشة أستظل به إلى منفاك
أرحل في شتاء فكرتي في عراك السؤال
وخلفي وريد المعنى لانفراج الزاوية
لن تمطر لعناقنا المستبعد
تفطنت السحب لقطعة السكر الحافية
فؤادي لا يطيعني على المقامرة وتتهمني أجزائي بالخيانة
كأن ضمتك عند الهزيع الأخير تهمة كي لا يقبل دعائي
وصدرك جريمة تعاقب أشلائي
تعذبت بما يكفي لأدفن كالنعام
أنا تهمة العشق وعند العثرات أقف في منتصف الآه
أمان الله الغربي.
تونس.
تعليقات
إرسال تعليق