تراتيل للذكرى / الأديب المغربي الأستاذ جواد مرزوق.
{ تراتيل للذكرى}
صاخب هذا الصباح
يدق نواقيس العيد
على المرافئ الغافية
هو يومك يا بلقيس
وهذا صدري يعج بالتراتيل
تعمره أطيافك
من البداية إلى اللا نهاية
مكتظ أنا بك حد الامتلاء
وهمسك جرعات من نور
ونار
تضيء بين جوانحي
لست ألقاني
حين أبحث عني فيك
وأنت في كفي
حكاية عطر من زمن النبوءات
سرب القصيد
ما أناخ على مشارفك
سهوا
وما تطابقت أرقامنا
قسرا
وما أفاءت إليك أمدائي
إلا لحرف نما
في سهول راحتي
مذ كنا مجرد فكرتين في ذاكرة الرب
حرفان أنت في استهلال سورة
أو وشمان على صدر مهرة
أو نقتطا عنبر
على شفاه زهر ؟
كلما جن الغياب
تفتقين عباءة الليل
أهديك السماء ركحا
تراقصين النور
على بُسُطٍ لازوردية
ترشقين الروح الهائمة
بتنهيدة ناي
بدندنة خلخال
من حقائب باي
وبعُرف الجواد
أهش عن عينيك فراشات الوسن
كيما تسقط السعفات
حتى أغرق أنا
في بحرهما الأسود
لا تقولي عني قد نأيت
إن سكنت العمق
أو استطبت الغرق
فالشهيد شاهد وإن أفل
وهذا العقد
الذي نظمناه على الدوام
لا يقاس في مملكتي
بالساعات وبالأيام
جواد مرزوق.
المغرب: 26/7/2022
تعليقات
إرسال تعليق