شظايا من نص قديم: جرائم عمر / الأديب والفنان المغربي الأستاذ عبد الرحمان الغندور.
شظايا من نص قديم
جرائم عمر
هل تذكر يا صاحبي؟؟؟
ونحن أطفال نلهو بأخطائنا...
نرممها بأخطاء أخرى، ونسير.
هل تذكر، أن الأيام نسجت لنا
رداءَ عُمْرٍ لبسناه عشقا لهذا المصير؟؟؟
هل تذكر؟
حين كنا نستحلي نزق الشباب...
نصعد الجبال حفاة
ويسكننا جنون اقتراف الكبائرِ
ضد صناع الصغائر.
هل تذكر كيف سخرنا
من السجان والاستغفار وبيع الضمائر
وضاعفنا نشوتنا
بكل الذنوب، والخطايا،
وقبلنا كل المصائر ؟؟
لا شك، أنك تذكر يا صاحبي...
كيف تعلمنا في الكهولة
احتراف الجرائم...
نحرق الصبار والشوك والقتاد،
في بساتين التبن...وحدائق الكفارْ...
ننغص صلواتهم
و هم يتناوبون على الركوع للواحد القهارْ...
وهـا قد حـلَّ الخريفُ...
وابْـيَـضَّ الرأسُ يا صاحبي
ونحن وقوف نبصر الايامَ كلَّها...
من وراء السحاب
نتأبط الكتاب بشمالنا...
والشعيرات البيض تقرأ ما في صحيفتنا
وتخبر الناس في الملإ الأعلى
أن الحب كان أكبر آثامنا
والعشق كان أحلى الجرائم.
قال منكرٌ ونكير:
أخطاؤكم بعشر أمثالها...
الإثم الواحد بالقنطار...
جريمتكم بقدر الزهور والورود
وذرات الأمطار،
لا مَـحْـوَ اليوم، لا سماحَ، لا استغفار...
مثوى العاشقين خلود في فردوس السعير
و......نِــــعْــــمَ القرار....
تعليقات
إرسال تعليق