نهاية يوم / قصيدة نثر حداثية / عبد الرحمان الغندور / المغرب.
[هذا النص يلخص سيرتي الذاتية بتكثيف وإشارات، وهو يعود لسنة 2012 ] * نهاية يوم * 1/ في الصبح الأول، لم أكن أعرف أن دفتر الذكرى يكتب بالممحاة، ولم أكن أدري أني سأذرف دمعي... حتى يُـغْـرِقَ الدمع مناديل الوطن. 2/ في الضحى الأول، رأيت العازف " يُـسَـوِّي " أوتارَ قيتارته بالمنشار... لم أكن أعلم أني سأصاب بالصمم، حتى لا تسمع أذناي أنـيـنَ الوطن. 3/ وحين انتصف النهار... أخبروني أن نصفي أغرقه الوحل... والنصفُ الآخر في السوق يباع بأبخس الأثمان وفوق السِّـعْـرِ جثت من أبناء هذا الوطن. 4/ وها قد جاء العصر زاحفا... ينعي المساء وينعي السهر... لا قمر اليومَ ولا سمر الصبح معتقل في زنزانة القدر لن يأتي كي يواسي الوطن فلا زال في عمرنا متسع للضجر. عبد الرحمان الغندور. المغرب / فاس. في 21 شتنبر 2012.