نشيد وسادة / قصيدة نثرية / الشاعر عبد الرحمن بكري / المغرب.
نشيد وسادة
ما كنت لأستلقي فوق جبينك
بترنُّح بادٍ
عند كل آن وحين
أروم عَقد صُلح
مع حسابات الذات
و معارك اليقين
حتى تحضَّني وسادتي
على تسلق جدار نفسي
لعلي أردم هوة هذا الليل
المرابط عند أسوار الفجر
بلا ميقات
ينغص صفاء الآت
دون أن تتوسع خطوتي أكثر
في فدادين جسدي
وتنقلب عني فصول الأرض
في تمرد صامت
استنزف أوزار غيماتي
في مواويل المطر
إذ كيف أتفادى طعناتِ نصل
حين ينشغل عني زحل
في مضارب الخصاص
يتربص بهالة نور
شع في مركز حواسي
فطالما انتقى من كدح سواعدي
أجمل القرابين
دون أن تتوقف شهيته
على لوك الافتراء
من خطيئة
أوقعت أقدام أجدادي
في جب التيه
ما زالت تتغذى من قتاد اليأس
و أينما دنت خطواتي
من أسلاك الخلاص
حاصرتني أمواج الصهد
أرفع سبابتي
في كل الاتجاهات
مادام رأسي يمور
على مدار وسادتي
ثم يدور
في توافق يناقض
طواف عقاربي
عبدالرحمن بكري
تعليقات
إرسال تعليق