المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

كأني / قصيدة نثرية / الشاعر والناقد الأستاذ عبد الرحمن بكري / المغرب

صورة
* كأني *     كأني مثقل بعيوب وطن كلما  تفرستُ تجاعيده في عيون العوام تخترت دماء العشق في شرايين النهار   وملامح صورتي في مرآتي وأنا عارٍ من ثوب وقاري ينزلق حيادي على صفيح التمرد يتفتت سور مناعتي وتعلق شظاياه بسقف انتظاراتي  كأن رأسي حقيبة مدمن كلما حانت حقنته يصطدم قطاري بمحطة الوصول تتناثر ملابسي  وأحذيتي المثقوبة المنتعلة أتربة الوهم   فأخجل من زمني حين لا يشبه عقارب ساعة يدي المعلقة في باحة الانتظار   أدون موعد جرعتي  حتى لا يصيبني الخدر  ويتحول جسدي   في طوابير السباق  علامة فارغة  على جدول خيباتي  كأني غاص بملح البحر كلما تحررت أحلامي من شبكة صيادي اللؤلؤ والذر  وجرفتني تيارات الشوق إلى سواحل الشرق انقطع حبل الود بين ارتداء ثوب العوم فيما بين المسوح والسلهام  تتنابز مماليك البحار في تسويق منارات الخوف من أسماك القرش وحيتان العنبر حتى تبدأ عواصف الرشق في تمزيق أشرعتي   جسدي أشبه بخردة  منسية  كلما اختبرت مناعته  في امتصاص طاقات الفوتونات لعناق صدمات الضوء...

دعيني / قصيدة نثرية / الشاعر والزجال والناقد الأستاذ حسن العلوي مفهوم / المغرب.

صورة
* دعيني * دعيني أراك طيفاً في خيالي أسمعك همسا يناجي رحالي دعيني أرسمك  شمساً في دجى ظلالي وأستعيدك ذكرى لأيام خوالي   دعيني أغنيك أنشودة  ترددها عناديلي من غير ناي على أغصان أطلالي دعيني ودمعي فالبكاء بلسم لجراح أعلالي واتركيني أطفئ نار شوق بات في مغالي دعيني لوحشتي فقد خلت بي نجوم الليالي وأضناني ترقب بدر ما قد بدا لي دعيني أرثيك يراعا على سطر في سجال فما عاد لي غير حرف هو رجاء فيه آمالي دعيني أرى فيك حلماً خان وعده وأنكر علي أقوالي ما صانني من خطل و لا زانني عن أعطالي دعيني أستقي منك فجرا عساه يفك أسر أغلالي وأشتم منه نسيما يوقظ ما غفا من أخمالي دعيني أحتسي منك عشقا من غير أقداح يسكر حتى التمال وأرتشف من زهر هواك  رحيقاً بطعم الزلال دعيني في الغيم قطرة تحنو لتقبيل ترى شكا من ضير أوجال وعلى بؤس الأفنان عصوا يردد آخر موال لربيع منك أضحى خريفاً برث الأسمال فيا من هجرتني وتركتني لحالي وسلبت النوم من عيني واقتلعت أحاسيس أدخالي بالله جودي فالقلب شقى من رجاء وتسآلل.  حسن العلوي مفهوم.  مراكش / المغرب.

ديوان هايكو بلغة موليير / الأديبة الشاعرة الأستاذة خديجة ناصر / المغرب.

صورة
Flocons de neige Florilège de Haïkus Flocons de neige- Robe de mariée, Pour village isolé ! Neige sur les sommets Année prometteuse En légumes et fruits ! Cimes enneigées En fête… La bergerie ! Un pas en arrière Des  chutes de neige Précédent l’hiver ! Plein hiver En robe de mariée Amandier fleuri ! Symphonie hivernale En orchestre  Vent et pluies ! Enfants grincheux Sur le chemin de l’école Au petit matin frileux !  Pluie…Pluie Pénible saison  Pour les sans- abri ! Décembre  Longue nuit et courte journée  Complémentarité ! Une fine pluie Salue l’automne Et pleure l’été ! Rêve gravé sur neige Au premier rayon du soleil Il agonise ! Premières pluies Port du voile Mes cheveux à l’abri ! Blancheur éclatante de neige Que du bonheur Pour les petits cœurs! Vent déferlant Vagues enragées  Loin de nous…Tsunami ! Casablanca inondée On s’y promène en jet ski Serait- elle frappée par Tsunami ? Brusques averses de pluie Une inconnue et moi Sous le même parapluie !...

ذلك المكان... وأنا الكاتبة / خاطرة / الأديبة التونسية الأستاذة لمياء بولعراس.

صورة
ذلك المكان... والأنا الكاتبة. خبرت ذلك المكان في ركن من زاوية من غرفتي... هو ركن لوّنت أمواج البحر بزبدها سقفه واعتلى الموج جدرانه يخبر عن كتب تلعثمت في التعبير عن كنهها إلا بلمسة يدي الباحثة عن كلمها المسجّى بين سطر َوحرف... أختلي فيه بصدري الطافح بحروف استحوذ ت على فتنة الأنثى المخفية وراء كلمة.. خبرت فراشي الموشّى بكتاب حالم معي بذاكرة الأمس، ساطع كشهب اشتد بريقها مع ولادة فكرة أو نبض قلم حاك بحبره قصة الآتي المرقوب. خبرت ذلك المكان أكثر مما أخبر تفاصيل من عمري... كل ما أحتاجه من صراط الحياة القويم... طريق معبد بالحرف أقتاد فيه كتابا... أتناثر عبر حروفه كلؤلؤة تبرق بسطر أنبش في أغواره أو أطوّعه ليراعي... كلم أستوي معه وأطوي كينونتي في فراش يقارب نافذة وعلى وسادتي أرمي بشَعري وأراود ورقا يحتوي شِعري أو البعض من بعضى المتآكل على صفحات من كتاب.  خبرت ذلك المكان الراقي لا في بذخ تأثيثه أو رونق هندسته الداخلية وإنما خبرته لأنه امتلك سريرتي بين ما أرقنه على حاسوبي أو هاتفي... كل ما أحتاجه استفاقة صباحية تتوالد مع سكون الآخر الذي استولت عليه غفلة النّوم... أرعى من نافذتي أفول نجم يحاذي...

دعني / قصيدة نثرية / الأديب والشاعر والناقد المغربي الأستاذ رحال الإدريسي.

صورة
دعني... أكتبك بسهم انفلت من قبضة دعني... أكتبك من قلب دواة لنبضة على البياض حرفك و بين دفاتي رعشات نبضة و نبضة و نبضة تهتز أوراق خريفك فأكون أنا الربيع من سهمك المنفلت و يكون قلبي دواتك و الذات لك...  بين قبضة و نبضة دعني...  أخفقك إلى أخمص عمر أضخك دقائق أضخك ثوان و ساعات يقضم الليل أظافر صبحنا يجزها من نبضي و نبضك يقتص من بسمتنا يمزق فرحنا إربا يتسع صبرنا فضفاضا تلبسني للدفء و ألبسك للاستئناس نشرب نخبنا جلدا تسكرنا الانتظارات لغلس لصبح لأمل لحزمة ضوء من بعاد شمس كسروا قرصها فذبل شعاعها يروي حكايات شمس لا تقبل الذبول حكايات قمر لم يستسلم للأفول فما لهذا الصبح الخجول لا يكسر العتمات لا يكسر الطابوهات ليشق جدار السديم ليوم غائب... دعني... أضخك لآخر ليل نهزم أنفاس خنق نهزم صخب الصمت يجلجل صوتنا الإدريسي رحال المغرب.  

قراءة في نص شعري للشاعر ناجي الجويني، للناقد الاستاذ غسان الحجاج.

صورة
 التوظيف الرمزي في نص سينفلت الجرح" للشاعر التونسي ناجي الجويني.  قراءة بقلم الناقد غسان الحجاج. إن التأرجح بين تياري الوعي واللاوعي، تحت وطأة الضغط النفسي، يماثل طريقة البندول  المنساق بتأثير قوة الجذب الأرضي، وهو ما يميز  هذا النص النثري للشاعر. فالرؤية تتضح شيئاً فشيئاً من خلال الخارطة المشفرة التي توهجت في قلبه، فبدأ بوضع ظله الذي اعتمد عليه كنقطة ذهابٍ وإيابٍ، ولكنه تلاشى حين كان يتبعه، فمن ترى يتبع من؟  ربما كان هذا الظل شبحاً من الماضي البعيد، يراوده في أحلامه، بل حتى في هواجس اليقظة، لذلك كان هذا الظل بمثابة العمود الفقري لنص الشاعر، حيث أخفى حنينه إلى الماضي المجيد في جلباب هذا الظل.    فما هذا الظلّ في حقيقة الأمر سوى رمزٍ تتناسل منه (الأنا)، فهذا التوظيف الرمزي هو انزياحٌ معنوي بحد ذاته  يقوم عليه جسد النص، حيث ينتهي اللاوعي مؤقتاً ليعود الشاعر إلى أنه، مستحضراً ضميره المنفصل (أنا)، ولكن عودته كانت متأرجحة أيضاً بين الواقع والأحلام، وفي كلتا الحالتين كان يتداعى كظله المتلاشي، ويتجرع دموعه على مضض، وهو يستند على جدران الرمزية مرةً أخرى م...

من قال / قصيدة نثرية / الأديب والشاعر والناقد المغربي الأستاذ عبد الرحمن بكري.

صورة
من قال ... ؟ من قال إن وعود قصيدتي مداد يتسلى من محبرة طراطيش خطوط على حائط نزوة فردة خف حنين  تظل قدمي تئن حسرة   فوق أرض طوب وعرة تقتفي مسالك السراب في عيون تذبل بين الحفر من قال إن صلاحية كلماتي  تموت قبل الأوان  كفاكهة العصر  لا تفي نهم الجائع الظمآن  خوفا أن تحضنه أقداح انتشت فوق أرائك المدح دون أن تبرأ هلوسات الأنخاب من قال إن حبات سنبلاتي  تنحني لمنجل الريح بالمرة كدمع حصاد  يهوي ندبا على خد السمان  والحقول ملأى بالفزاعات  تنعي هجرة طيوري  خواء العزاء  ما إن يدنو موسم الحصاد تملأ بنود جوفه جحافل النمل الأحمر كما لو ينزف من بين الأنياب دم أكباش على بساط النحر كأنها تلك الفراغات  تتملص برفق من عنادي حتى لا ترتجف بين يدي  سلالة تترقب عودة أنفاسي إلى جينة متخفية  من حفرية أجناسي رغم طول أسوار الحجر تلتهمني موائد الاحتقان كفيروس خانق يتربص في لباس الأسباب وكلما تبخر في حقن الصبر عادت عقارب الهذيان في الدوران لتعبر مع ظلي عوالم الجنون  هكذا قالت عني شطحاتي  وقد يممت ذراعي جهة الشوق همت حروفي بالعن...

على مرفأ الهوامش : قصيدة نثرية / الشاعر ناجي الجويني / تونس.

صورة
             * على مرفأ الهوامش *                       كم كنتُ و كنتُ.. أرصّف أحلامي بك و أرمّمُ ما تشظى في أنايا المنهكة من الوقت و ألتحف بانتظاري.. أهيئ عباراتي أهازيج وكم غالطتني الأماني أجل.. صدّقتُ كل أحلامي و تربّعت على عرش التمني                      ****** وحيد أنا في منفاي لا عرش ... لا غير رهبة من  غرباء يزورون غربتي.. لا شيء يوجعني إلاّي.. و سؤال يغمد القلق بين ضلوعي.. متى يولد الأمل؟ فمن لا أمل له لا حياة له... على مرفأ الهوامش شروخ متفاوتة في وتد العمر كم مركبا سرح  في التيه و بقي البحارة بعيدين عن البحر  تضيق السبل يتأوه الليل فلا نقوى إلا أن نكون لله الشاكرين وحده الله من يسدل علينا السكينة تطيب النفس و كل نفس بما كسبت رهينة       ناجي الجويني الشاعر  . تونس. 

قراءة نقدية / الناقد المغربي الأستاذ سي مختار حمري.

صورة
 اضاءة على نص''أمشط أظافر السنين لأمسح الذاكرة"/ للشاعر الأديب والناقد حيدر الشماع من العراق  الإضاءة /سي مختار حمري  من المغرب  النص للشاعر  حيدر الشماع  أمشط ظفائر السنين لأمسح الذاكرة ولدنا من الضوء ونحمل منه ارواحنا ندلف عبر الزجاج بلاضجيج ونموت في الظل عراة تغلفنا أوراق صحائفنا لايفاجئنا الندم تغيب صورنا تحت اضلاعنا ويذوي الشعاع نحمل الخوف والانتظار ربما تنفعنا اورادنا عملناها سرا ابحرنا وكل تيار يتلوى بنا سيرنا مراكبنا نبحث عن منفذ للتأريخ المتواري خلف أجيال خلف غايات الخيال عن أصوات وأغاني تلاشت عن الفطرة الاولى عن شجرة أوراقنا المتساقطة ورقة ورقة مع هبوب الاوقات مسافرة نحو الابدية ايتها العنقاء المنبعثة من الرماد من أين لنا بالريح تمخر عباب الذاكرة وسط ليل وهلوسة ووسوسة زمن ردئ يرتدي قناع الفرح يسير بخفي حنين وحيدا  كليل أضاع نجومه الاديب حيدر الشماع  العراق العتبة الأولى العنوان :"أمشط ظفائر السنين لأمسح الذاكرة" العنوان يتكون من جملتين فعليتين بفعلين مضارعين يربط بينهما (اللام) وهو حرف نصب يفيد التعليل(السببية) يدخل على الفعل المضارع وين...