مجلة الرؤى العربية للإبداع والنقد

  مي خليل للديار الوظيفة تحد الطاقة... على المبدع ألا يبيع وقته لمن لا ثمن له، وبالنسبة للترانيم فلم أسمع صوت الله فيها. حاورته ا : جويل عرموني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "مي خليل" كاتبة ومبدعة غير عادية، ذات عمق ودفء إنساني وحساسية فوارة،  كُتُبُها كنوز ورؤيتها للعالم تذكرنا بعاصفة من آلاف الأسئلة والأمل والفلسفة الواقعية  والمشاعر العميقة. عانقت فلسفتها الأثير ليحمل أفكارها إلى ما وراء البحار، فأشعلت المحن في حياتها نارًا أحرقت بها واقعًا لتجعل من قلب الحلم نبضًا لكلمتها. ترجمت كتاباتها إلى الفرنسية والإنجليزية، وذلك بعد نيلها لقب "أديبة العام" في نيويورك من قبل مجلة "ستارز ماغازين" العالمية. اليوم كتابها الأخير "لتقرأ عيون الدهر" تتبناه أكبر دار نشر في فرنسا، إذ تمت ترجمته بإشراف الكاتب "أمين معلوف" وكتابته المقدمة. خصصت الكاتبة "مي خليل" لموقع "الديار" هذه المقابلة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مي خليل، أين أنت؟ في البعيد، أنا لذا أشعر أنني لن أصل إلى أناي وأركض وراء ...

ذكرى على جدار القلب   هلا صببت لي   من بين أظافرك المطلية   بلون الشفاه   قدحا من سائل أحمر   يترنح على بساط نجمة   تغوى السهر   طالما أثملتْ شموعَ الجوى   عيونُ الليل   وتحيرت وحيدة بحزامها الأصفر   على جدار القلب   في ذكرى ميلاد اليسوع   وقد فكت أزرار قميص صدره العاري   وهو على أريكة الصلب   تراه بأم العين   دون اشتباه   وقد دونته تغاريد الحواريين   في صورة لم تكررها مضخات الحبر   ولم تلطمه قبلات أنثى   ولا دنسته الأنا الأعلى   ملطخة بعوالم الهو   وقد ظل على العهد ، فوق الأرض ، بكل جهد   يزرع بذور الخلاص   هؤلاء القادمون من تل الزعتر   العابرون جسور الحِلم   يشهدون أني كنت رغم عسري   أتحمل وزر العصاة   وضحالة الرعاع   دون أن يلفظهم غضبي   مارجا من يباب   أو أجعل من نفسي   محجا للتائهين   بعد أن كنت سراجا يقتدي   من هبة الشمس     عبدالرحمن بكري   المغرب