قطعانٌ بين مطرقةٍ وسندان / قصيدة نثرية / الشاعرة السورية الأستاذة روضة الدخيل.
{ قطعانٌ بين مطرقةٍ وسندان }
بين التّلال
متأبّطًا حلمي وسارية
أنكفئ خائبًا
إذ لا جبل يصلحُ لغرسها
ولا رابية
هسيسُ النّور
كعقرب الثّواني يدور
يتكتكُ كمزمار ٍصدئ
بيد راعٍ مغفّل
شتّت القطيع
إنّه مجرّدُ زمنٍ ويمضي
عبارةٌ يردّدُها الصّابرون
على وقع سوط ٍيلهبُ المتون
يكتبُ قصيدة حبّ
لحلم لقاء منفيّ
في مسام الرّوح
كطعنة خنجرٍ مسموم
في مهرجانٍ باذخ الصّخب
الوجوهُ مدهونة ٌبمساحيق الزّهو
والأوسمةُ تداعبُ الأثداءَ المتهدّلة
وخلف السّور
بؤسٌ وغضب
ألجُ من كوّة المهوى
كبرغوثٍ يسبحُ في وبر جمل
يرنو لشعاع
فيسجنه دخانٌ أسود
ولا سلالم للصّعود
سوى خيوط غبار
متى سيصحو الكونُ
من ثمل الأمل
فيضربُ الباز ُبمخلبه
ناقوس العاصفة
ويدورُ كالمغزل
فتلتمُّ أسرابُ النّعام
على أرضٍ صلبة
لستُ رسّامًا بارعًا
لذلك كلّما أمسكتُ ريشتي
تتموضعُ في خطوطي الخرائط
تفنّدُ زعم شعارات رضعناها
يا للغباء !
بعد انقضاء عمرٍ من الإيمان
اكتشفتُ
كم هو فاسدٌ
عالمٌ يتفاخرُ بألوان البنود
روضة الدّخيل.
سوريا
.
تعليقات
إرسال تعليق