ؤُ كَانْ عَنْدِي اجْنَانْ / زجلية / الشاعر المغربي الزجال الأستاذ نور الدين حنيف أبو شامة.



{ ؤُ كَانْ عَنْدِي اجْنَانْ } 


ؤُ كنتْ ف ابْلادِي أَمِيرْ

كانْ عنْدِي اجْنانْ

و كانْ عَنْدِي بِيرْ


و كانْ طيْرِي اخْضَرْ

يزَوّقْ السْمَا

اعْلى حدْ لَبْصَرْ

و كانْ تحتْ بَاطِي خَنْجرْ

منْ فَضّة

اتْرَارِي بالنْقَا

دارْتُو اطْبِيعَة

ما دارْتُو صَفْقَة


و كانْ عنْدِي اجْنانْ

و كانْ عَنْدِي بِيرْ

و كنتْ أنا ف ابْلادِي أمِيرْ


كانْ اغْنايَا

سَقّايَة و بَنْدِيرْ

السّقّايَة ربّاهَا جدّي

اعْلى فنْ الْفَڭْدَة

و الْبَنْدِيرْ اخْدِيتُو منْ جلْدِي

و سَوِّيتُو اعْلى صَهْدَة

الْفَڭْدَة كانتْ تُراتْ

و الصّهْدَة لمّاتْ فْ عَيْنِي

شَلّا غُنّايَاتْ

و كانْ عنْدِي اجْنان

و كانْ عَنْدِي بِيرْ

و كنتْ أنا ف ابْلادِي أَمِيرْ


ڭمْحِي كانْ جرْيَة و عَرْڭَة

و الْعَرْڭَة لاحتْ اعْزاهَا

اعْلى شَرْڭَة وْ بَرْڭَة

و الجّرْيَة كانتْ عزْ ؤُ نخْوَة

لَفْجرْ كانْ لِيها عنْوانْ

و الطّلْ كانْ لِيها نخْوَة

وكانْ عنْدِي اجْنانْ

و كانْ عنْدِي بِيرْ

و كنتْ أنا ف ابْلادِي أميرْ


و انْهارْ اطْوالُو اسْبُولاتِي

كلْماتْنِي لالّة اشْمِيشَة

و فْ اِيدّيها اخْمِيسَة

لا تزْربْ اعْلى ادْسِيسَة

ؤُ خلِّي الجّنْيَة تَالْ بلّاتِي

درتْ ب اكْلامْها الْمعْقُولْ

حتّى احْصَدْنا منْ ڭمحْنا الْمعْسُولْ

غلّة و غلّاتْ

طاحُو اعْنا ڭْ السْبُولاتْ

و اللّي غَضْبتْ الْبَارحْ

الْيُومْ رَجْعاتْ

و اللّي ما عرّسْ ف الْمَحْلَة

جابْ الْيُومْ اعْرُوسَة نحْلَة

و كانْ عنْدِي اجْنانْ

و كانْ عنْدِي بِيرْ

و كنتْ أنَا ف ابْلادِي أمِيرْ


ؤُ دازَتْ اسْحابَة مُورْ اسْحابَة

لاحْ اجْنانِي صَهدْ الجّلّابَة

و بِيرِي ما اوْكحْ

ما عَطّلْ فْ جُوفُو حقْ اتْرَابَة

اتْبدْلتْ امْنازلْ

و احْفاتْ امْناجلْ

و المْحارتْ اتْفَڭْعاتْ

و حرْكتْ النْسَا ف عزْ الدْفا

شّلّا امْغازلْ


حتّى جَا منْ دارْ الْقَرّْ

أمِيرْ … كرْشُو نقْرَة

و زَغْبُو اشْڭَرْ

لاحْ الْكوسْتارْ لاحْ النّضْرَة

و الْبسْ سلْهامْ لَغْدَرْ

عَوْدُو احْدِيدْ

ڭلْبُو صَنْدِيدْ

و الشُّوفَة منُّو اوْقَرْ

و كانْ عنْدِي اجْنانْ

و كانْ عنْدِي بِيرْ

و كنتْ أنا ف ابْلادِي أَمِيرْ


لشْڭَرْ اشْرَى منْ دوّارْنا

ڭَطْعَة مُورْ ڭَطْعَة مُورْ ڭَطْعَة

و احْنا ما اعْلى بَالْنا

السُّومَة عَسْلتْ ف الطْمَعْ

اصْغِيرْنا و اكْبِيرْنا و حتّى جارْنا

شِيخْنا مُولْ الْحكْمَة

ضاعتْ منّو الْكلْمَة

و اطْفُلْنا اللّي كانْ يِرَوْبعْ

اتْبَخْراتْ فِيهْ الْحلْمَة

اتْكمّشْ اتْرابْ لبْلادْ

اتْمسْخَتْ فِينا شَلّا اعْيادْ

اولادْ الدّوّارْ ڭطْعُو لَڭْيادْ

و النْسَا ، شَحْفتْ فِيهمْ الزْغارِيدْ

و اللّي كانْ اقْرِيبْ ولّى ابْعِيدْ

و الْبرّانِي اعْجنْ خُبْزنا

نَزّزْ اعْلى نارْ محْكُومَة

فُمْنا و دمْنا و حَرّزْنا

اكْفُوفْنا تلْفتْ لمْقالْ

لشْڭرْ مالْ اعْلى شَجْرَتْنا

و بَالْ

جفّتْ اجْدُورْها

اتْڭلْعَتْ ابْدُورْها

شَفْنا مُوتْها اڭْبلْ انْشُورْها

و احْنا … خَمّسْنا عندْ لَشْڭَرْ


و كانْ عنْدِي اجْنانْ

و كانْ عنْدِي بِيرْ

و كنتْ أنا ف ابْلادِي أمِير. 


نورالدين حنيف أبوشامة.

المغرب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة في رواية "عِقد المانوليا" للكاتبة المغربية نعيمة السي أعراب بقلم الناقد عز الدين الماعزي

العاشق الأسود / قصة قصيرة / نعيمة السي أعراب.

أطياف المرايا / قصة قصيرة / الأديب المغربي الأستاذ رشيد مليح.