المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٢

أنا المنادي / قصيدة نثرية / الشاعر التونسي الأستاذ نجيب بقيقة.

صورة
{ أنا المنادي }  حين تتعثر خطواتي بين أزقة الحيرة وأناديك بكل الأصوات لا يجيبني غير الصدى فأتوسد حلما يتيما فقد النوم في لياليه وأضاع بوصلة الهوى أسمع صوتي المبحوح في قاع بئر يوسف ينتظر عبثا  مرور قافلة العزيز يأسرني الانتظار بين أسوار الحلم اليتيم فيرأف بحالي الغريب ويرميني في روض الورود وقد نسيت أنفي في البئر فلم يصلني عطرك لأني لم أتعود على غير أنفاسك شهودا على وجودي دونها أنا جثة خارج أسوار المكان فلا معنى للأمس والغد في خارطة الزمان أيها العزيز ؛ أرجوك أخرجني من هذا القاع ولا تجعلني عبدا فعقيدتي تمنع العبودية إلا في قانون العشق لذا سأبقى عبدا أنادي سيدتي بين المدائن والفيافي حتى أضمن حياة الخلود نجيب بڨيڨة.  تونس: 18 / 9 / 22.

حبور / قصيدة تقليدية على وزن بحر الكامل / الشاعرة التونسية الأستاذة نزهة المثلوثي.

صورة
{ حُبُورٌ } قصيدة تقليدية على وزن بحر الكامل.  رِيحٌ مِنَ اللاَّ شَيْءِ هَبَّتْ عَارِمَة هَدَّتْ مباهجَ لَيْلِنَا وَمَرَاسِمَهْ وَالْخَوْفُ أَشْهَرَ هَاجِساً مِنْ لَفْظَةٍ قَدْ طَوَّقَتْنِي بِالظُّنُونِ الرَّاجِمَة سَكَنَتْ  فَأَمْسَى شَوْقُنَا مُتَأَهِّباً  نَحْوَ العِنَاقِ لِيَسْتَرِدَّ مَغَانِمَهْ صَنَمُ الشُّجُونِ مُحَطَّمٌ فِي ضَمَّةٍ  رَفَعَتْ عَلَى كَفِّ الأَمَانِ تَمَائِمَه فِي غَفْلَةٍ مِنْ كُلِّ صَوْتٍ صَاخِبٍ وَ مِنَ الْعُيُونِ عَلى السُّفُوحِ القَاتِمَة  عَبَرَ الْغَرَامُ إِلَى الشِّغَافِ كَأَنَّهُ  شَفَّافُ نَارٍ دَكَّ سُوراً عَاتِمَة  كَمْ كَانَ أَحْلَى ضَاحِكًا فِي قُوَّةٍ كَمْ صَارَ أَغْلَى بِالْوُعُودِ العَازِمَة  فِي غَمْرَةِ التَّقْبِيلِ أَبْرَقَ وَصْلُنا   وَتَهَاطَلَتْ غَيْمَاتُنَا المُتَنَاغِمَة  حَتَّى كَأنِّي لَمْ أُفارِقْ حُضْنَهُ مِنْ أوَّلِ الزَّمَنِ الْبَعِيدِ مُدَاوِمَة وَعَلَى مَدَارِ الْعَطْفِ دُرْتُ بِهَمْسِهِ  حَتَّى دَعَا "وَلْتَفْرَحِي يَا حَالِمَة" هَلْ كَانَ حقّاً يَخْتَلِي فِي خَاطِرِي...

قبلات من ريق الظلمة / قصيدة نثر حداثية / الدكتور علي سلمان الموسوي / العراق.

صورة
{ قبلاتٌ من ريقِ الظُّلمة } قصيدة نثر حداثية.  وأرى أناملي لم تكن عشرةً كاملةً يكتبنّ خيالاتِ التوبة  ويرسمنّ لوحاتٍ خلفَ ذنبٍ لا يُغفر فرّت أوتار الردة أزماتٌ في قلبِ اللوعة وأنبياءُ الحرف ينقشون ويلاتِ المحشر مازالتِ الدروبُ ناعسةً تفتشّ عن وجهٍ في المجهر تستخيرُ مسيرةَ رحلتها عن أسطورة المعنى في جبّ الزُّهاد أين زخات الأزهار في صوت العدل المعلن طمعٌ يقص أوجاعَ الرغبة وشعرٌ للخمرِ والمنفى أمسياتُ الشمس بحثاً عن أمصار النجوى كوني برداً  لأوجاعِ الظلّ كوني عبثاً في حاناتِ القلبِ والفوضى رمانٌ بالتوتِ البرّي  وديانٌ في عشقِ الخمرة  ونهرٌ لأسلافِ الحمرة في مدلولِ الضفة أن جاع. د. علي سلمان الموسوي. العراق.