إلى امرأة / الشاعر إسماعيل الرباطي / المغرب.
* إلى امرأة *
جِئْتُ
أُخبرُكِ أنَّ ما تقرئينَ
منْ شِعري جُنونٌ
وأنَّ عشقي لكِ
ألغى الشَّكَّ عندَكِ والظُّنونَ
وأنَّ ثنايا القلبِ
أشواقٌ منِّي إليكِ ورسولٌ
فيا سيِّدتي
مسافاتٌ بينَنا
وأماكنُ لم تُحَدَّ بعدُ
وأحلامٌ أُجِّلَتْ
إنَّ ثورةَ الشَّكِّ عندَكِ
مَحَتْ كلَّ يقينٍ
هلْ
يغزلُ الرِّيحَ
أحدٌ منَّا؟
وهلْ
يرفعُ الحنينَ
في سماءِ العشقِ
أبراجاً؟
قد كانَتْ في الحُبِّ
لغةٌ لنا
وبعضُ الحُروفِ
فاقرئي جيِّداً
لِتعرفي في ثورةِ الحُبِّ
كيفَ تُخَطُّ الحروفُ
لا أحدَ مثلي
غازلَ عينَيكِ وأباحَ للصَّمتِ
في حضرةِ الحُبِّ الكلامَ
لا أحدَ مثلي
تحدَّثَ فيكِ عشقاً
بكلِّ لغةٍ ولسانٍ
فبعضُ الهوى حينَ يملكُنا
يُبيحُ لنا اجتيازَ المُحالِ
وقولَ المعاني
التي لا تخطرُ على البالِ
لا
أجاملُ في الحُبِّ
ولا
أكتبُ الشِّعرَ لكِ
فخيالي امراةٌ
وحِبري
يسيحُ فيهِ مدادُ نبضٍ
كي أقولَ ما أشاءُ وكيفَ أشاءُ
وأرسمُ
ألوانَ العشقِ كلماتٍ
لا
أجاملُ في الحُبِّ
فرَعشتي همسةٌ أدوِّنُها
لغةُ أحاسيسٍ
تتغنَّى بحالةِ القلبِ
مُمدَّدةٌ حُروفي على جُسورِ الهوى
كلماتٍ
لا شيءَ يُعيقُني يمنعُني
إنَّ للحبِّ لحظةَ بوحٍ
صمتُها منَ العيونِ يُقرأُ
كلماتٍ... كلمات
كلمات.
إسماعيل الرباطي.
المغرب.
تعليقات
إرسال تعليق