سقط الظل / أنور مغنية / لبنان
سقطَ الظلُّ
أنور مغنية
كلُّ القباب ترتفعُ صوب السماء
كلُّ القباب زخارفٌ
بما فيها الأقواس والبعدُ
أمَّا القباب عند صدرك
فمن أحلى ما تزيَّن به جسدُ
سقط الظلُّ على القبابِ
فبرزَت وازدَهرَت
سقط النور على صدرك فتألَّقَ
وبانت عليه قبابٌ بلا عَمَدُ
وحدك تملكين ما في الكون من قببٍ
كلّ شيءٍ عندك لا يخلو من لقبِ
أنت البحيرات والأنهار
أنت السنابل والحقل
وموج البحر والزبدُ
أنت مواسم الشتاء
والضحكة الشريدة
واللمسة الفريدة
والدنيا من غيرك
ليس فيها أحدُ
تكسَّرَ الظلُّ النورُ
بين وجهي ووجهك
ضحكنا ، لعبنا وعرِقنا
تركنا شبابيك الأيام مشرعة للعصافير
ولتدخل نجوم الليل إلينا
نحن صدران يلتقيان
يحكيان ذكرياتي وذكرياتك
دون أن نموت
دون دموعي ودون ضحكاتك
سقط الظلُّ وسقط النور
فثارت من سباتها قبابٌ
ليس لثورتها حدُّ
فآويني
تحت القبتين عابر زمانٍ
لينتهي صمت المقابر
ونحيا عاشقين
وندركُ كيف ينامُ اللهبُ
وكيف تنطفيءُ النيران
أنور مغنية
اللوحة الزيتية من رسوماتي
تعليقات
إرسال تعليق