حزن / قصيدة نثرية / الطفلة الواعدة عبير عزيم / المغرب.


(تحية صادقة لكم، 

أنا سعيدة جداً بمسرح البراعم، 

أحببت أن أشارككم بقصيدة من إبداعي.

                       Abir Azim 


اِستبدّ الحزن بي

وعيناي ترقبانِكِ

وجلَتِ السحب

تربّصتِ النجوم بالليل

ضجِر الزمانُ والمكان

صار قلبي بالأسى ملآن

وضاق صدري

فأصبح مستودعاً للأحزان


وا أسَفَاهْ!

 

صواريخ تعبث بالدقائق والساعات

قذائف ودبَّابات

بيوت هشمت أضلاعها

وحيطان أصبحت أشلاء

دمية لينا مفقودة

قط تائه في الشارع

وعصفورٌ جائع

ضفائر ليلى منفوشة

ورضيع يصرخ في مهده

ماتت أمُّه!

مات أبوه!

ونزار يرْثِي أخاه

قُطِعَت ساق عماد

وفُقِأت عينا مراد

وعجوز فقد عصاه

وطفل ينادي يا أمَّاه 

ثياب العيد حزينة

والحلوى كئيبة

لكن الأرض تعاتب

شقت صدرها فابتلعت الأحزان

أرسلت شعاعاً انبثق بين الشقوق

أسكت القنابل

أذاب الصواريخ

ضمد الجراح

الأرض في الأقصى 

كفكفت الدموع

حضنت الشهداء

نادت بصوت زعزع القارات

فاستجاب الأبطال 

وكان النصر حليفهم

هم ها هناك

بالقدس وغزة

بكل أرض المجد والعزة

زمردة الأقصى

تنفض الغبار 

تنتفض

تصرخ فيسمعها العالم

نحن هنا في أرضنا 

المجد لفلسطين

المجد للأقصى.


عبير عزيم.

12 سنة.

المغرب.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة في رواية "عِقد المانوليا" للكاتبة المغربية نعيمة السي أعراب بقلم الناقد عز الدين الماعزي

"العزيف" / نص مسرحي من فصل واحد / الكاتب والمخرج العراقي منير راضي / النص الذهبي الفائز في مسابقة الرؤى المسرحية 1 / السلسلة الثانية 2024 / في إبداع النص المسرحي من الفصل الواحد

{ سيدتان عالمتان بسري } قصة قصيرة / الأديبة الروائية والقاصة السودانية الأستاذة مروة أسامة.