نكسة حزيران / قصيدة نثر حداثية / الأديبة الشاعرة والناقد الأستاذة روضة الدخيل / سوريا.
نكسة حزيران
( عذرا حزيران، لست الأوّل و لن تكون الأخير)
كلّ الأزقّة المطليّة برماد السّواد
تعرفني
وكم تسكّعت على
أرصفة الخرائط
أمدّ إصبعا مرتجفا
أمحو خطوط إذلال
تعاريج خيبات
و أسوار
حرس الحدود صامد
ممنوع الاقتراب
أتدحرج فوق تاريخ مرير
ولا ألمح علما
أسجن شريان دمي النّابض
عاشق المحيطين
أعض على عنق السّواري
المائلة
عسى تستقيم
أشكو للسّماء
قوافل
أسراب الغربان النّهمة
عري عار أمّة
تخفي ما تستبيح
تحت عباءة
عمامة
سجّادة صلاة
و مسبحة
و نحن الغارقون في المهاوي
نتسلّق حبال أمل
نكدّس الألم
في انتظار الوصول
إلى جذع زيتونة
في مرج
لم تلامسه
ريح نتنة
روضة الدّخيل
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق