الصد المزعوم / قصيدة تقليدية / الشاعر خالد محمد إبراهيم / سوريا.

 

. الصد المزعوم 


لازالَ قلبُكِ في الصدود عنيدا

هل كان يوماً صائباً وسديدا ؟


ما كنتُ أعلمُ في فؤادك نابضاً

مَمَّنْ سوايَ مزاحماً --- وتليدا


أم أنَّ وعدكِ كان نزوةَ-----عابرٍ

يلقي الكلامَ-عنِ الصوابِ-بعيدا


فدعي الفؤادَ يجوبُ في أقدارهِ

سعدٌ يتابعُ في المقامِ سعيدا


لازالَ قلبي في رياضكِ هائماً

ليعودَ ليلاً شاكياً ----- ووئيدا


صبري على مُرِّ البعادِ يسوسُني  

ما كانَ صبري في سواكِ مديدا


هل تذكرينَ الدوحَ يومَ لقائِنا؟

قد كنتُ  آملُ أنْ أظلَّ سعيدا


حيثُ العنادلُ يُسْتطابُ بعزفِها

أوشكتُ فيها أنُ أزُفَّ-- نشيدا


والشمسُ عبرَ الأيكِ ترسلُ خيطَها

ومضاً يشعُّ سلاسلا --- وقيودا


مثلُ الدراهمِ قد تأجَّجَ --نورَها

قد طرَّزتْ وجهَ المروجِ قصيدا


وجداولُ الماءِ الزلالِ تهامستْ

لحناً تخلَّلهُ الحفيفُ------ فريدا 


نلهو كما يلهو الوليدُ ---ونقْتفي

أثراً تناوبَ في الزهورِ-- شريدا


ومضَتْ لحاظُكِ تستشفُّ هوامعاً 

من فرطِ شوقٍ يستحثُّ مزيدا


لكنْ أراكِ تكابرينَ-------- وتتَّقي 

شرَّ العيونِ تأفّفاً-------- ونهيدا


وأكادُ أجزمُ أنَّ  جُرحَك-- نازفٌ

ما كانَ قلبكِ في الغرامِ جليدا


حتى عيونُك تستشيطُ بومضةٍ

قد أمسى حبُّكِ طاغياً وشديدا


وتورُّدُ الخدين يخفي--- موقدا

بينَ الضلوعِ يسابقُ ----التنهيدا


وتعثُّرُ الدمعاتِ في-----سلسالها

تزكي النفوسَ وتستحِثُّ بريدا


إنّي عرفتُ الحبَّ ليس-- بنزوةٍ

ما كنتُ في هذا المقامِ-- بليدا


فذري التعالي والتجاهل يختفي

فإذا خُدِعتُ فلنْ أظلَّ --رشيدا


 خالد محمد إبراهيم

سوريا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة في رواية "عِقد المانوليا" للكاتبة المغربية نعيمة السي أعراب بقلم الناقد عز الدين الماعزي

"العزيف" / نص مسرحي من فصل واحد / الكاتب والمخرج العراقي منير راضي / النص الذهبي الفائز في مسابقة الرؤى المسرحية 1 / السلسلة الثانية 2024 / في إبداع النص المسرحي من الفصل الواحد

{ سيدتان عالمتان بسري } قصة قصيرة / الأديبة الروائية والقاصة السودانية الأستاذة مروة أسامة.