مجلة الرؤى العربية للإبداع والنقد

    عبابُ السَّراب   أيا مِحنَتي، كمْ أطلتِ الوصَبْ عليَّ، وقُدتِ العَنا والنَّصبْ   مكثتِ طويلًا على عاتق إلى أن علاهُ العَيا والتَّعبْ   وبتِّي علَى مَفرقي بالَّلظى فأضحى رمادًا كجزلِ الحَطبْ   زرعتِ فؤادي بشوكِ الضَّنى وأنْبتتِ فيه الأسى والرَّهبْ   أقمتِ على مُهجتي بالهموم زماناً، ولم أسْتبنْ ما السَّببْ   يُساورني منكِ طيفٌ ثقيلٌ كريهُ المُحيَّا قليلُ الأدبْ   يَبيتُ على نَفَسي جاثماً فيدفعُني ضَغطهُ لِلهَربْ   ولكنَّ هيهاتَ أنجُو وما لديَّ سبيلٌ سوى لِلغضَبْ   فليلي كئيبٌ ويومي عقيم وحالي بئيسٌ يُثير العَجبْ   كما أبلهٍ صرتُ في مِحنتي أدُعُّ المُنى نحوَ جسرِ العَتبْ   وأسرجُ خيلَ الجنونِ إلى حياضِ الونى، وغمارِ الَّلجَبْ   أخوضُ عبابَ السَّرابِ إلى ضِفاف الخيالِ لأجلِ الطَّلبْ   فما بلغتْ مُنيتي شَأوَها ولا جُلت في نَيلها بالأربْ   بحثتُ عن الشَّهدِ في رحلتي أجوبُ البقاعَ لدحضِ الرِّيبْ   فلمَّا ظَفرتُ بهِ جا...

**الحرف ** زجلية شفت حرف  من الحروف تالف خارج ع الصف على النقطة هارف ماعارف فين يحط وهو لي كان مقامه عالي حالف على رأس القبة ما يتفاك ما يتخالف من كثرت صدقه عاد خايف  لا يغبر ليه لأثر ويعود من الخرايف  باغي يحط الصروف يتعبر بين الحروف  لي مقامها روحاني  حرف كلشي بيه يحلف إلى واعد يوفي  ولوعده ما يخلف إلى بهات لونه يبعد يسكن الخلوة حتى يرجع لمقامه  ولونه يصفا  وخا مرة مرة تشد الجدبة يشخض بين حروف مقامها روحاني ليلى شرافي المغرب

 * دعاء في ضريح *  قصة قصيرة.  دخلتْ الضريح بعيون دامعة، وبقلب خاشع أشعلتْ شمعة، لعلها تضيئ مسير خطواتها. أجهشت بالبكاء تضرعاً لولي ينظر إليها منذ  سنين من تحت قب ويدفئ ملاءته الخضراء بشموع احترقت  بكاء على حظها، حظ ليس كحظ جارتها، مسحت دموعها بأهذاب ستائر القبة، لعل صاحب القبة يستجيب لمرادها ولدعائها، الذي حفظه عن ظهر قلب، فهي لم تغيره  منذ حكت لها العرافة عن بركاته وكراماته، كما لبى مبتغى  جارتها.سمعت نحيب صوت ليس بالغريب عنها، التفتت... إنها جارتها تبكي حظها! تسللت خارجة بعد أن رمت في صندوق الولي عشرين درهماً... التقفها ضجيج أصوات الباعة الذين يعرضون بضائعهم في الزقاق الذي يباركه الولي الصالح... امتصها  الزحام ودموع عيونها تخفي عنها طريق مصيرها المجهول. مريم أبوري  فرنسا